ستنتصر اليمن
مروان الشرعبي
تتساقط الأمطار برداً وسلاماً على وطني، من سحب سوداوية في فضاء السياسة العقيمة، المتمثلة في دول التخالف لا التحالف..
إن الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد لم تكن كسابق عهدها بل تفاقمت الهجمات على بلادنا دون تفريق بين الأحياء السكنية والمنشآت الحكومية التي قد تشفع للعدو جهله باستهداف ذلك، رغم البُعد البعيد.
لم تكن السياسة ذاتها من تقاتل، بل الجهل الذي ران على عقول بعض السياسيين العرب، فها هم يمطرون على بلادنا اليمني الحبيب وابلاً من الصواريخ المدمّـرة، مستهدفين الأبرياء نساءً، وأطفالاً، وشيوخاً.
إنهم يدّعون إعادة شرعية مطلقة تسكن فنادق الرياض، هم لا يدركون جيِّدًا خيانةَ وطنهم ولا رجعة لهم إلى تراب هذه الأرض الطاهرة التي دنسوها بالبارود ودثروها بالكفن الأبيض المبلل باللون الأحمر إثر شظايا الموت إن وجدت الأشلاء كلها..
لم تكتفِ سياستهم الخبيثة بالحصار الذي فُرض على اليمن أرضاً وإنساناً، بل عبثوا في أثاث منازلنا المستورة تدميراً واجتثاث قواعد البنية فاقتطفوا الطفولة في ربيع العمر بلا رحمة، ولا مبدأ أَو ضمير حي.
“إن لم تستحِ فاصنع ما شئت”، ليس فقط بالقتل بل أن تبيع إنسانيتك فهذه صفاتك؛ لأَنَّك لم تفقه الحياة ولن تعرفها وهذا عار عليك أيها التخالف العربي.
ما ذنبُ الأبرياء الذين لم يعرفوا عن الحياة سوى مرجيحاتهم وألعابهم؟
لا تبكِ أيها اليمني، فدماء الأبرياء ستنبت حريةً على تراب هذا الوطن مهما أثخن الأعداء جراحنا، يوماً سيُهزَمُ العدوّ الذي يعبَثُ بأرضنا وينتصر اليمن الأرض والإنسان.