قبائل ردفان بلحج تحذر الاحتلال الإماراتي وأدواته وتؤكّـد: كما طردنا المستعمرَ القديمَ لن نقبلَ المحتلَّ الجديد
المسيرة: متابعات:
حذَّرت قبائلُ مديريات ردفان الأربع في محافظة لحج، من مساعي النيل من تاريخ ردفان النضالي ضد الاستعمار الأجنبي.
جاء ذلك رداً على اعتزام ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي وما يُعرف بالمقاومة التي يقودها الخائن طارق عفاش المتحالفة أَيْـضاً مع الانتقالي التحضيرَ لمسيرة في مديرية الحبيلين بردفان الثلاثاء القادم، يرفع فيها مرتزِقةُ الاحتلال أعلامَ دولة الإمارات وصورَ محمد بن زايد بالإضافة لرفع صور الخائن أحمد علي عبدالله صالح، وذلك بدعوى التضامن مع الإمارات التي تعرضت لهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة اليمنية من قبل قوات الجيش واللجان الشعبيّة في كُـلٍّ من دبي وأبوظبي رداً على تصعيدها العسكري برياً وجوياً في جبهات القتال بشبوة واستهداف مدنيين بغارات للطيران.
وقال بيان صادر عن قبائل ردفان يحملُ اسمَ مقاومة ردفان: إن عناوين إقامة فعالية في عاصمة رباعية ردفان هي عناوين مشبوهة ويرفضها كُـلّ أبناء ردفان، مؤكّـداً أن مديرية ردفان هي مديرية الثورة وترفض الاحتلال وتعشق الاستقلال والحرية والكرامة، وأن ردفان لن تسمح بأن تقام فعالية يحتفل منظموها بدولة الإمارات التي تحتل أجزاءً من المحافظات الجنوبية.
واستغرب البيانُ من انقياد بعضِ أبناء الجنوب وراء قوى تدعو للاحتفال بدولة تحتل جزر الجنوب من ميون إلى سقطرى وباب المندب وتحتل مطاراته وموانئه، كما استغرب البيانُ من تعمد هذه القوى إقامة هذه الفعالية في ردفان التي انطلقت منها أول شرارة مسلحة ضد المحتلّ البريطاني في القرن الماضي.
كما لفت بيان قبائل رفان إلى أن من وصفهم بـ “مجموعة من المتمصلحين المتآمرين على تاريخ ردفان والذين باعوا أنفسهم بحفنة من المال المدنس ولا هَم لهم إلا أن يصلوا إلى السلطة حتى لو لم يتم منحهم سوى ربع الجنوب لحكمه” يهدفون من هذه المسيرة إلى اتِّخاذ ردفان مكاناً لتأييد رفع العقوبات من قبل مجلس الأمن عن الخائن أحمد علي عبدالله صالح.
وأشَارَ البيان إلى أن موعد الفعالية المزمع إقامتها تم اختياره بعناية ليتزامن مع موضوع رفع العقوبات عن أحمد علي، لافتاً إلى أن من يقفون خلف هذه التحَرّكات يريدون الإيقاع بأبناء ردفان، في إشارة إلى أن خطة المرتزِق طارق عفاش اقتضت أن يتم استغلالُ المسيرة التي سيخرجُها الانتقالي في ردفان لتأييدِ الإمارات، في مؤشرٍ على مساعي الاحتلال الإماراتي لترويضِ أبناء المحافظات الجنوبية على تقبل عودة أسرة عفاش لحكمهم من جديد.
البيانُ الصادر عن مقاومة مديريات ردفان حذر بلهجة شديدة من محاولة تحويل ردفان الثورة والنضال وقائدة المقاومة التي طردت الاحتلال البريطاني إلى منطقة تحتفل بمحتلّ جديد، وحذر البيان “كلّ من تسوّل لهم أنفسُهم دفعَ ردفان لمستنقعِ العمالة والارتزاق وأن يكفوا عن دعوتهم للاحتفال بمديريات ردفان”.
وأكّـد البيان أن دعوات الاحتفال والتضامن مع أبو ظبي ورفع علمها وصور قادتها في الوقت الذي تحتل فيه الأراضي الجنوبية والجزر والموانئ هي دعوات قادمة من خارج ردفان، وأنها أتت بعد أن فشلت تحَرّكات إماراتية أُخرى في كُـلّ من حضرموت والضالع.
واختتم البيان تحذيرات للمرتزِقة والميليشيا بالقول: “ننبهكم أنّنا هنا بالمرصاد ومَن أنذر فقد أعذر”.