هيئة علماء بيروت تدين الإساءة للإسلام وتدعو القضاء للقيام بواجبه
المسيرة / وكالات
رأت هيئةُ علماء بيروت بأن وصولَ “الصَّلف إلى درجة الإساءة للمسلمين ووصف عقائدهم “بالتجليطة” التي تنتمي إلى العصور الحجرية، أمرٌ لا يمكن السكوت عليه تحت أية ذريعة”.
واعتبرت الهيئة في بيان لها أن “هذا عدوانٌ صارخٌ ووقح ولُغة سوقية وفتنوية تشبه مطلقَها والمنطق الميلشياوي الذي ينتمي إليه الحافل بالقتل والغدر والتهجير، والذي يعرفه كُـلّ اللبنانيين. وأنتم آخر من يحق له الكلام عن الاغتيالات التي تنذرون اللبنانيين منها، وتتحملون المسؤولية عنها إن حصلت”.
واعتبرت هيئة علماء بيروت أن من أهم وأعز ما لدينا هو عقيدتنا بإسلامنا الحنيف، ولا نسمح بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى عقيدتنا والتطاول عليها والمس بها وإننا ندعو القضاء اللبناني إلى التحَرّك الفوري لشخص مسؤول الإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، وأخذ ما يلزم بحقه واعتبار كلامه على إحدى القنوات الفتنوية المرتزِقة المعروفة، مخالفا للدستور اللبناني الذي يمنع الإساءة إلى الأديان ويعاقب عليه، وهو كلام يسيء إلى العيش المشترك بين جميع اللبنانيين.
وأضافت الهيئة أن “الإصرار على الخطاب الطائفي البغيض والتحريض على سلاح المقاومة الذي حرّر الأرض وهزم اسيادهم وداعميهم، يشكل تهديدا جديا للسلم الأهلي، الذي تدأب عليه ميليشيات القوات اللبنانية تنفيذاً لمشروع مموليهم، بكل وسائل القتل وربما لن يكون آخرها مجزرة الطيونة”.
وحذرت الهيئة من خطورة هذه الخطوات، ودعت المرجعيات الدينية الإسلامية وكل الجهات المعنية في البلد إلى التصدي لهذا الاسفاف المريع والاعتداء السافر على القيم الدينية والقيام بواجبها درءًا للفتن وحفظاً لما تبقى من وطن.
وختم بيانُ هيئة علماء بيروت “نقولُ لهؤلاء الأدوات البائسة: إن ما عجز مشغلوكم عنه وتمنون النفس بتحقيقه لن تنالونه حتى يلج الجمل في سم الخياط!”.