صحيفة بريطانية تتوقع انهياراً متسارعاً للأمن وأياماً أسوأ يعيشُها المقيمون الأجانب في الإمارات
بعد أن غيّرت صواريخ الجيش واللجان النظرة للدولة التي كانت تتباهى بأمنها
المسيرة | متابعات:
توقّعت وسائلُ إعلام غربية انهياراً متسارعاً لحالة الأمن في الإمارات وأياماً أسوأ يعيشها المقيمون والمغتربون الأجانب في هذا البلد، بعد أن غيرت صواريخ الجيش اليمني النظرة للدولة التي كانت تتباها بأمنها.
وفي عددها الصادر، أمس الثلاثاء، قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية: إن مخاوفَ كبيرةً تسودُ بين المغتربين الذين يعيشون في أبوظبي؛ بسَببِ الهجمات التي يشنها الجيش اليمني على المدينة، وبات بعضُهم يخشى من أن يكون قادم الأيّام أسوأ.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المقيم “دين ويليامز” الذي يعيش في أبوظبي مع زوجته منذ ما يقرب من 12 عاماً قوله: “في تلك اللحظة التي استيقظ فيها على صوتِ الانفجارات في الساعة 4:20 صباحاً، ومع اهتزاز المبنى، أتساءل عما إذَا كنا لا نزالُ نعيشُ بأمان في العاصمة الإماراتية”.
ويضيف ويليامز: “ذهبتُ إلى نافذة غرفتي لأبحَثُ عبر المطار في الأفق عن أية علامات لحريق مشتعل، لكنني رأيت شيئاً يشبه الألعاب النارية يحلِّق وسط السحب، وشيئاً مماثلاً يسقط”، موضحًا أنه وبعد الهجمات الأخيرة على أبوظبي، بدأوا كمغتربين يشعرون أنهم على صلة بالحرب الدائرة في اليمن.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد رفعت مستوى التهديد بأبوظبي، وطالبت المواطنين البريطانيين بأن يتوخوا الحيطة، كما حذرت من احتمال وقوع هجمات أُخرى على الأرجح.
على النحو نفسه، أوصت الخارجية الأمريكية مواطنيها بتجنب السفر إلى الإمارات، التي تقع حَـاليًّا في المستوى الرابع من تصنيف التهديد الذي يتضمن التوصية بعدم السفر إليها.
كما نقلت الغارديان البريطانية عن المغترب “إدوارد رينولدز”، وهو مغترب أيرلندي يعيش في أبوظبي منذ سبع سنوات قوله: إنه لم يسبق أن شعر بالخطر في المدينة حتى الأسبوع الماضي، مبينًا أن الوضع مخيف حقاً على أقل تقدير، مؤكّـداً أنه لم يعش قط في أي مكان يتعرض للقصف بهذا الشكل، وحتى في إيرلندا كان يعيش على بعد ساعة من الحدود خلال الاضطرابات.
ولفت “رينولدز” أن كَثيراً من المغتربين في الإمارات -حيث الأجانب هم نحو 80 % من مجموع السكان- لا يزالون غير مدركين لخطورة الوضع، وأن معظمَ الناس هنا غافلون عن حقيقة أن الإمارات مشارِكةٌ في الحرب على اليمن.