حقيقةُ الإمارات
صالح مقبل فارع
لا فيها وادٍ ولا جبل ولا قرية ولا سهول ولا قيعان ولا مطر ولا زراعة ولا جربة ولا مياه جوفية عذبة…
أكل أهلها صناعي، وشربهم صناعي، يشربون بماء التحلية، كُـلّ شيء مستورد: الأكل، البر والذرة الـ..، والماء حتى الرمل استوردوه من أستراليا عندما بنوا برج خليفة.
غاية ما معهم صحراء قاحلة وفي أطرافها سبع قرى ونفط، وشركات أجنبية حولت قراهم إلى مدن، واستثمارات خارجية..
ليس فيها شيء من مقومات الدولة.. أهلها قليل ونسبتهم قليلة وحقيقتهم بدو رُحّل لا يعرفون الديولة ولا السياسة ولا الاقتصاد ولا حتى العلم.
من ضبح عُمان تركتها، وإلا هي كانت تابعة لها إلى الوقت القريب، وكانت تُسمّى ساحل عُمان، تركتها عُمان؛ لأَنَّ ما فيها فايدة… فجاءت بريطانيا وصنعت منهم دولة وأسست في هذا الساحل كياناً مصطنعاً سُمي فيما بعد الإمارات العربية المتحدة..
لماذا أسسته بريطانيا؟
ليكون يداً لها في المنطقة تنفذ به توجّـهاتها وتحقّق أهدافها، وليكون هذا الكيان سنداً وعوناً للكيان الصهيوني ولتفتيت العرب ومشاغلتهم، كما يفعل الآن في اليمن والعراق وليبيا وسوريا وغيرها من المناطق العربية.
للعلم: نسبة الإماراتيين الحقيقيين 14 % فقط، وبقية السكان العائشين في الإمارات هم من دول أجنبية وتصل نسبتهم إلى 86 %..
يعني تسير الإمارات لن تستطيع أن ترى إماراتياً إلا ما ندر، ولن تنفعك لغتك العربية فيها، فالمطاعم والأسواق والشوارع والسيارات كُـلّ الشغالين فيها أجانب، ستحنب في طلب واحد فول عشاء؛ لأَنَّهم لن يفهموا طلبك ولغتك ولن تفهمهم، وكأنك في شرق آسيا أَو أُورُوبا، لا كأنك في الجزيرة العربية..
وفي الأخير يريدون أن يناطحوا لك الشعوب العريقة والدول العريقة مثل اليمن أَو العراق..