مواطنون لـ “المسيرة”: الخطابُ عزّز فينا الثقةَ بنصر الله والثقةَ بمضاعفة الجُهد لدعم الجبهات بالمال والرجال: خطابُ قائد الثورة بمناسبة جمعة رجب.. منطقٌ قرآني شاملٌ لمواجَهة الباطل
المسيرة – منصور البكالي
تُشَكِّلُ خطاباتُ قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظُه الله- مرجعاً هاماً للشعب اليمني، وتحفيزاً له للنهوض في كافة المجالات، وهي كذلك أحد أبرز عوامل صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ المتغطرس المُستمرّ منذ سبع سنوات مضت.
وأمام الكثير من المنعطفات والتحديات والعواصف التي حلت باليمن، جراء العدوان والحصار، ظهر قائد الثورة ثابتاً، وهادئاً، ومتزناً، ومقدماً خطابات واعية، موجهة للشعب اليمني في أكثر مرة، شكل كابوساً للعدوان، وأفشلت كُـلّ مخطّطاته ومؤامراته.
وامتاز الخطاب الأخير لقائد الثورة بمناسبة جمعة رجب يوم الخميس الماضي، بعد تصعيد كبير، وأحداث هزت المنطقة برمتها، ومن أبرزها تنفيذ ثلاث عمليات في العمق الإماراتي، بعد أن دفعت الإمارات مرتزِقتها لإشعال المعركة في محافظة شبوة ضد أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، كما جاء الخطاب بعد تكثيف وسائل الإعلام التابعة للعدوان شائعات تتحدث عن اغتيال قائد الثورة، حتى وصلت القناعات لأتباعهم بأن ذلك صحيحٌ، ما دفع بالبعض من المناهضين للعدوان لإظهار مخاوفهم من هذه الشائعات، ولهذا فقد كان خطاب القائد موجهاً للشعب اليمني بأن عليهم ألا ينساقوا وراء التضليل الإعلامي والأخبار الكاذبة لقوى العدوان.
لقد تفنن العدوان في حربه النفسية على اليمن، لكن الصفعة الكبرى التي وُجِّهت إليه، كانت أشدَّ وأقسى عليه، فظهورُ قائد الثورة أثبت عدم صحة دعايات العدوان وأن أخبارهم كاذبة ولا أَسَاس لها من الصحة، كما أنها رفعت معنويات المجاهدين، وخَاصَّة ما ورد فيها من مضامين، وحديث إيمَاني كبير.
ويقول الجريح أبو الحسين، وهو من مجاهدي أبطال الجيش واللجان الشعبيّة: إن خطابَ قائد الثورة زادنا إيمَاناً وهدًى وعظمةً للإمام علي- عليه السلام- في عمله وارتباطه بأهل اليمن، وَمهمته في تقديم أبناء الشعب اليمني كقُدوة لبقية شعوب العالم الإسلامي، مُضيفاً أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- ما أرسل الإمامَ علياً –عليه السلام- إلى اليمن إلا دليلٌ على عظمته وعظمة الشعب اليمني الذي أرسل إليه وفي ذلك حكمة كبيرة نلمس أثرها في واقعنا اليوم.
ويضيف الجريح أبو حسين أن التضليل الذي اعتاد عليه العدوان لم يعد ينطلي على شعب الإيمَان والحكمة، وأن المسيرة القرآنية ستستمر إلى يوم القيامة، متابعاً بلسان صادق ودموع معبرة عن عمق المحبة والارتباط بقول: “نسأل الله أن يحفظ سيدي وقائدي عبدالملك، وأن يجعله غيظاً في عيون الأعداء إلى قيام الساعة”.
من جانبه، يقول المواطن ياسر الوصابي: إن خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، عزّز فينا الثقة بنصر الله، والثقة بأهميّة مضاعفة الجهود في سبيل الله، موجهاً رسالته للعدوان بالقول: “لقد عهدناكم طيلة أكثر من سبع سنوات أنكم كاذبون ولن يستمع إليكم ولا إلى أقوالكم ووسائلكم الإعلامية أي إنسان له عقلٌ سليم”.
منطقٌ حكيم
ومن أبرز سمات خطاب قائد الثورة في جمعة رجب، هو الظهورُ الهادئُ والمتزِنُ للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتناوُلُه للصراع بين الحق والباطل من منظور إيمَاني، وتأكيداتُه على أن اليمنيين في طريق الانتصار، مهما حشدَ العدوان وأعد.
وظهر قائدُ الثورة مؤكِّـداً أن اليمنيين ينطلقون في مواجهة العدوان من عقيدة إيمَانية تتصل مباشرة بالله سبحانه وتعالى، وليس من عقيدة المرتزِقة والنظام الإماراتي والسعوديّ التي تتصل مباشرةً بالأمريكي والإسرائيلي، وبالتالي شتانَ ما بين العقيدتين.
ويرى المواطن فايز النهاري أن خطابَ قائد الثورة هزم قوى العدوان الأمريكي الصهيوني بالمنطق القرآني، وَزاد الشعبَ اليمنيَّ ثقةً بالله، وارتباطاً به وتوكلاً عليه، وكان كفيلاً بهزيمة كُـلّ الأبواق والترسانات الدعائية، وأفشل حربَهم النفسية، مواصلاً حديثه بالقول: “ولله الحمد أن مَنَّ اللهُ علينا بقائدٍ من آل بيت رسول الله يقودُنا للفلاحِ والعزة في الدنيا والآخرة”.
ويضيف النهاري أن ارتباطَ شعبنا بجمعة رجب هو ارتباطٌ تاريخيٌّ بالإمام علي -عليه السلام – وهو ارتباط ديني ومبدئي لا يمكن لقوى البغي والضلال طمسه، أَو محاولة إضعافه على مر العصور، والشواهدُ ممتدةٌ منذ فجر الإسلام إلى اليوم عن أهميّةِ الدورِ اليمنيِّ في حَمْلِ الرسالة الإسلامية الخالدة والدفاع عن القضايا المصيرية للأُمَّـة.
بدوره، يقول منير الحرازي: إن العدوانَ الأمريكيَّ السعوديَّ دأب منذُ سنواتٍ كثيرةٍ على نشر الشائعات والأخبار الكاذبة المضللة؛ بهَدفِ خلخلة الصفوف، وزَرْعِ اليأسِ والإحباطِ في نفوس الشعب اليمني؛ كي تتخلخلَ الجبهات وتضعُفَ قوافل الدعم والإمدَاد، لكن كُـلّ ذلك ذهب أدراج الرياح، ولن يعودَ أحدٌ من أبناء شعبنا اليمني ينجرُّ خلف أدوات العدوان وأباطيله.
ويضيف الحرازي: صلتنا بعيد جمعة رجب هي صلة إيمَانية وجودية تجري في عروقنا إباءً وشجاعةً وجهاداً وتضحية، نستمدُّها من الإمام علي -عليه السلام- وكل أعلام الهدى من آل بيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- مؤكّـداً أن ثبات اليمنيين في جبهات الجهاد المقدس منذ سبعة أعوام دليل قاطع يؤكّـد صدق وجوهر ما نحن عليه من علاقة وارتباط وتَوَلٍّ.
فرحةٌ غامرة
يعبّر المواطنُ نصر دحابة عن فرحته بظهور قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- في خطابه بمناسبة عيد جمعة رجب، مردفاً بقوله: “كنت في السوق وعند سماع كلمة قائد الثورة في مكبرات الصوت بالجامع المجاور لنا سارعت للعودة إلى البيتِ لإكمال سماع الخطاب والاستفادة منه، واتصل بي الكثيرُ من الأصدقاء ليقولوا لي هيا شاهد قناة المسيرة قائد الثورة في خطاب مباشر”.
ويضيف دحابة: خطابُ قائد الثورة عن تصعيد قوى العدوان الأمريكي الصهيوني بأدواتٍ عربية قدَّمَ لنا استراتيجيةً شاملةً في مواجَهةِ الباطل بأُسلُـوب ومنهجية قرآنية، وبشواهدَ تأريخيه متعددة، وكيف تكون النتائج دوماً لصَفِّ الحق المتمسك بنهج الله والواثق به والمتوكل عليه.
ويشير دحابة إلى أنه وأمام خطاب القائد يجبُ أن نضاعفَ الجُهُودَ لرفد الجبهات بقوافل الرجال والمال ونكون أكثرَ صبراً وتحمُّلاً لآثار العدوان والحصار، وهذا ما نحن عليه منذ بدء العدوان على شعبنا اليمني.