الخسارة الحتمية للنظام الإماراتي.. انعكاس طبيعي للتصعيد والخيانة

حتمية السقوط الإماراتي نتيجة موالاته للعدو الصهيوني على ضوء خطاب القائد:

 

المسيرة: خاص

قائدُ الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى جمعة رجب “ذكرى دخول اليمنيين في دين الله أفواجاً”، تطرَّقَ إلى تداعيات التصعيد الإماراتي الأخير المربوط بالولاء وتقديم الخدمات للصهيوني والأمريكي.

وأكّـد قائدُ الثورة أن النظام الإماراتي على موعد مع خسائرَ هائلةٍ نتيجةَ التصعيد، ونتيجة الخيانة والارتماء الفاضح في الحضن الصهيوني، مُشيراً إلى أن الخسائرَ التي ستطالُ الإماراتي ستفوقُ التوقُّعات وستكونُ كُـلٌّ منها أشدَّ من الأُخرى.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه: “في المرة السابقة أتى الإماراتي منذ بداية العدوان كان أدَاة رئيسية من أدوات أمريكا وإسرائيل وبريطانيا إلى جانب السعوديّ في العدوان، ودخل بكل إمْكَاناته للتصعيد، ووصلت مراحل التصعيد إلى مستويات معينة، حصل لها نتائج ميدانية معينة، ولكن في نهاية المطاف فشل، تضرر هو من عدوانه، من بغيه، وهو في الموقف الخطر هو”، وفي هذا الجانب يشير قائد الثورة إلى أن التصعيد سينعكس بشكل كارثي على النظام الإماراتي، وهي رسالة تؤكّـد أن هناك عملياتٍ قادمةً ستجعلُ النظامَ الإماراتي يندَمُ على التصعيد الذي تورُّط فيه بدفعٍ أمريكي بريطاني إسرائيلي.

أما على جانب الخسارة الكبيرة نتاج الانغماس في الخيانة والارتماء في الحضن الصهيوني، ينوّه قائد الثورة إلى أن النظام الإماراتي “في موقف بغي، يسبب له سخط الله، بالقدر الذي يرى فيه أنه يرضي الأمريكي، ويتودد إلى الإسرائيلي، ويتقرب إلى البريطاني، هو يسبب لنفسه سخط الله، قد يكون المنافقون من أبناء هذه الأُمَّــة، أمثال النظام السعوديّ والنظام الإماراتي، لا يستوعبون ولا يدركون ماذا يشكل سخط الله من خطورةٍ عليهم، وقد يكون الكثير من الناس حتى عندما يسمعنا نتكلم مثل هذا الكلام يسخر منا، ويستهزئ بهذا المنطق”.

وتابع قائد الثورة حديثه تعقيباً على الخسران الإماراتي جراء الخيانة والتطبيع، ومستشهداً من الوقائع والأحداث المماثلة التي حصلت في السابق “نقول بكل ثقة، والواقع سيشهد أن الذين انطلقوا من أبناء أمتنا في صف أمريكا، وفي صف بريطانيا، وفي صف إسرائيل، بغياً وعدواناً على أمتهم، جاءوا بعنوان السلام، ليجعلوا منه عنواناً لتحالفاتهم مع أعداء الأُمَّــة، ووقوفهم في صف أعداء الأُمَّــة، وواجهوا أمتهم، وأحرار أمتهم، وشعوب أمتهم، بالبطش، بالجبروت، بالوحشية والإجرام، بالبغي والعدوان، عاقبتهم هي الخسران”.

وَأَضَـافَ قائد الثورة “الأرض أرض الله، والعالم ملكوت الله، من يتصور، أَو يتخيل، أنه باسترضائه لأمريكا، بتحالفاته مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، أصبح في وضعية المنتصِر، في وضعية المفلح، الفائز، الرابح، الظافر، الذي اختار لنفسه الاتّجاه الصحيح، الذي ضمن مستقبله، فهو في ضلال، ومآله الحتمي إلى الخسران؛ لأَنَّ هذا وعد الله “سبحانه وتعالى”.

وتطرق قائد الثورة إلى الوقائع والأحداث السابقة وقال: “كم من أبناء هذه الأُمَّــة من جربوا هذه التجربة، وقفوا في صف أمريكا وبريطانيا، والبعض كان لهم أَيْـضاً علاقات قوية مع إسرائيل، ظاهرة، أَو خفية، وخسروا في نهاية المطاف؛ مِن أجلِ توددهم إلى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل قَتلوا، أَجرموا، ظَلموا، اعتدوا، بَغوا، فعلوا الكثير والكثير، في النهاية خَسِروا، انتهت أنظمةٌ، سقط زعماء، وهم كانوا ممن بذلوا كُـلَّ جُهدٍ في تودُّدِهم إلى أمريكا وإسرائيل”، وهنا رسائل قوية وجهها قائد الثورة للنظام الإماراتي، تؤكّـد حتمية الخسارة للنظام الإماراتي؛ كون العلاقة الخِيانية محفوفة بالمخاطر، لا سيَّما مع الرد العراقي الأول على تلك الخيانة بضرباتٍ جوية على العمق الإماراتي نهاية الأسبوع الماضي، والذي نفذته ألوية الوعد الحق، متوعدة بضربات أُخرى أشد وجعاً على النظام الإماراتي.

وبدّد قائدُ الثورة فقاعةَ الانتصارات والاختراقات التي حقّقتها الإمارات مؤخّراً، وأكّـد أن ما حقّقته الإمارات وأدواتها ما هو إلا أمر طبيعي وسينعكس سلباً، حَيثُ قال: “إذا احتلوا منطقة معينة، أَو زاد حصارهم، أَو زادت جرائمهم، هذا يزيدنا قناعة، ويزيد من مسؤوليتنا أصلاً في التصدي لهم، في بذل جهدٍ أكبر في مواجهتهم، في الجدية أكبر في التصدي لهم، ويزيدنا التجَاء إلى الله، ثقةً بالله، توكلاً على الله، هذا هو مقام الإيمَان، مقام الصبر، مقام الصدق”.

وفي نهاية السياق، نوّه قائد الثورة إلى أن “المتغيرات على مستوى الساحة بكلها هي لصالح المؤمنين، الصابرين، المضحين، الثابتين، وإلى الآن الواقع يشهد، وفي المستقبل أكثر، التجليات واضحة، زيادة تصعيد العدوّ أكثر فأكثر؛ لأَنَّه يزداد قلقاً، يزداد خوفاً، تتراءى له المشاهد النهائية لفشله وإخفاقه، فيحاول أن يزيد أكثر وأكثر من بطشه، وجبروته، وعدوانه، وحصاره”.

وأكّـد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن “ثباتنا في التصدي للعدوان، مهما كان مستوى العدوان، مهما كان مستوى التصعيد، هو جزءٌ من التزامنا الإيمَاني، الأخلاقي، الإنساني، القيمي، الذي نعتبر الثبات فيه، والاستمرار فيه، استمراراً في الإيمَان، وسبباً لنحظى بنصر الله ومعونته”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com