ميناء الحديدة بمثابة الرئة للشعب اليمني

 

يحيى صالح الحَمامي

ميناء الحديدة الواقع شمال غرب اليمن بمحافظة الحديدة الذي يبعُد عن العاصمة صنعاء ما يقارب حوالي (226) كم والذي يعتبر من أكبر الموانئ اليمنية الذي له القدرة على اكتفاء اليمن من المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية رغم استهداف تحالف العدوان الرصيف البحري وإعطاب إحدى الكرينات.

مؤسّسة موانئ البحر الأحمر في استعداد تام لاستقبال السفن الغذائية والدوائية وسفن الوقود وتغطية الاحتياج الفعلي للمواطن اليمني من شرق إلى غرب ومن شمال إلى جنوب اليمن دون استثناء.

ميناء الحديدة من أهم الموانئ اليمنية في الشمال الغربي لأبناء اليمن وهو بمثابة الرئة للشعب اليمني والتنفس الطبيعي في حياة المواطن اليمني.

إغلاق ميناء الحديدة كارثة إنسانية واستبداله بالموانئ الجنوبية الخاضعة للاحتلال الإماراتي إضافة عدوان اقتصادي يضاف إلى رصيد جرائم الحرب وفرض معاناة إنسانية لا نظير لها في هذه الأرض.

إغلاق ميناء الحديدة هدف من أهداف العدوان الهمجي وعدم تدفق احتياجاتهم عبر الميناء بمثابة منع التنفس الطبيعي واستبداله بالتنفس الصناعي ويظل أبناء اليمن في حياة إنعاش والخطر محدق بهم في انقطاع التنفس في أية لحظة أَو نفاذ الأكسجين عنه وما نحن فيه من أزمة خانقة وشحة المشتقات النفطية إلا سبباً من أسباب إغلاق ميناء الحديدة.

الموانئ الجنوبية متعددة ولا يستطيع ميناء عدن أن يغطي احتياج الشعب اليمني وهو أقرب الموانئ للمناطق الشمالية ويبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة حوالي (363) كم.

ميناء المكلا الذي يبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي (620) كم الخط الرئيسي ونظراً للحرب وتقطع الطرق فتجتاز القواطر طرقها إلى ما يقارب 1000 إلى 1200 كم فهي تدور وتتجاوز عدة محافظات وصحارى، وهذه العقوبات تدل على الصمت الأممي حيال المعاناة التي يفرضها تحالف العدوان!

موانئ الجنوب أكثر فاتورة جمركية بنسبة 100 % ويزيد التكلفة الإضافية أجور النقل إلى القيمة الإجمالية للسلعة مما يسبب ارتفاع الأسعار ومخاطرة سائقي الشاحنات فهم معرضين للقطاعات والنهب والقتل فالطريق ليست آمنة.

ما نلاحظه من استهتار دولي من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والهيئة الدولية لا نظير له بالتغاضي المُستمرّ عن القرصنة على سفن الوقود التي تحمل الطابع الإنساني وضروريات الحياة للمواطن اليمني ومُستمرّة في الصمت المخزي.

التمادي مُستمرّ من قبل بوارج تحالف العدوان وحجز السفن لعدة شهور وما يؤسف حجز السفن بعد أن خضعت للتفتيش بميناء جيبوتي وحاصلة على تصاريح من لجنة الأمم المتحدة، هل عجزت الأمم المتحدة عن الواجب أم مواقفها عدائية لا تمثل حقوق الإنسان ولا الواجب الإنساني، أم تبحث عن مكاسب مالية بمعاناة أبناء اليمن وهل معاناة أبناء اليمن أصبحت للتسول والتقاضي من المجتمع الدولي أم ماذا؟.

العقوبات الاقتصادية التي يفرضها تحالف العدوان على الشعب اليمني بإشراف دولي دون استنكار ولا قلق نحو المعاناة التي يتجرعها المواطن في شمال وجنوب اليمن.

لقد أعلنت حكومة صنعاء استعدادها التام بتقديم تسهيلات عبر ميناء الحديدة لخدمة المواطن اليمني بتخفيض فاتورة الرسوم الجمركية إلى 45 % بدلاً عن 100 % ولكن التغاضي مُستمرّ من الأمم المتحدة.

شركة النفط اليمنية أعلنت استعدادها أن تغطي اليمن بكامله عبر ميناء الحديدة بأقل تكلفة وبسعر موحد شرط أن تلتزم الأمم المتحدة بعدم القرصنة مستقبلاً على سفن الوقود.

ميناء الحديدة النفطي له القدرة على ضخ المواد بكامل قدرته التشغيلية وضخ ما يقارب 14 مليون لتر في اليوم الواحد ولكن التغاضي والاستهتار من قبل الأمم المتحدة مُستمرّ، ما لكم كيف تحكمون!.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com