صنعاء.. حضن الوطن الآمن
بشائر المطري
وفود قبلية يمنية عظيمة ومهولة لها تاريخٌ يماني عريق منبعهُ العروبة، تشرفت به أصولُ القبيلة اليمنية، تلك التي توافدت إلى العاصمة صنعاء وكان ذلك من ضمن زيارة مشرفة لإخوانهم من قبائل “طوق صنعاء”، وسط حفاوة استقبال شعبي قبلي هو الآخر أبرز حجم الأخوة اليمنية وتماسك وتعزيز الجبهة الداخلية والنسيج المجتمعي بين أبناء اليمن.
من المعروف أن اليمنيين أصحابُ كرم وجود ورحمة، وألينُ قلوب وأرق أفئدة خَاصَّة فيما بينهم، فترابطهم عظيم عبر الأزمان، فهم ذات لحمة واحدة يتحدون ضد من غزاهم أَو يحاول العبث بارضهم.
تلاحم القبيلة اليمنية قدم أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية كـ الجسد الواحد يشدّ بعضُه بعضًا، حَيثُ وقد احتوت العاصمة الأبية ـ صنعاء ـ برعاية وتوجيه من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي/ كُـلّ من زارها باستقبال أخوي كبير وعبّر ذلك عن الوعي الثقافي والسياسي والعسكري الذي باتت تتحلى به القبيلة اليمنية الأصيلة.
كان في مقدمة من استقبلهم مشايخ وأعيان ووجهاء القبائل وسط ترديد للأهازيج الشعبيّة “الزوامل” وارتياح كبير من كلا الجانبين بعودة اللحمة الوطنية، وعودة القبائل اليمنية إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد العدوّ الذي ما زال يواصل مشروع فشلهِ إلى الآن في تمزيق نسيج القبل اليمنية، ببث تلك الأفكار المغلوطة والشائعات المسمومة عن الجيش اليمني والقيادة الحكيمة.
فـ رسائل تلك الوفود كانت دائماً هي أن القبائل اليمنية ستكون درع الوطن الحصين، وأن اليمن أولاً، ودعوة المغرر بهم للعودة إلى جادة الصواب والانسحاب من صف العدوّ الغازي والمحتلّ والرجوع إلى حضن الوطن الآمن والدفاع عنه.
ختامًا:
ستظل القبيلة اليمنية سهماً يصيب قلبَ من أرادها حرباً داخلية أَو أراد تمزيقَ الأُخوة الإيمَانية الدينية والوطنية.