السعوديّة تهجّرُ قسرياً عشرات الأسر اليمنية بعد هدم منازلهم في جدة دون تعويض

فيما تواصل إجراءاتها التعسفية ضد المغتربين في إطار حربها الاقتصادية على اليمن

 

المسيرة | متابعات:

يواصلُ النظامُ السعوديّ جرائمَه بحق اليمنيين، حَيثُ دشّـن عملياتِ التهجير القسري بحق المئات من العائلات والأسر اليمنية المقيمة في المملكة منذ عقود، حَيثُ شرعت السلطات السعوديّة خلال الأسبوعين الماضيين، عملية إخلاء تعسفية واسعة لأحياء عدة في مدينة جدة، رافقتها العديد من الانتهاكات الجسيمة بحق البسطاء من سكان المدينة والعاملين فيها، وتهجيرهم قسرياً، كما اقتحم الأمن العديد من أحياء مدينة جدة وعلى رأسها أحياء يقطنها العشرات من الأسر اليمنية.

وبحسب تصريحات سعوديّة رسمية، تم حتى الآن إزالة 12 حياً، من بين 34 حياً ستتم إزالتها بالكامل ضمن مشروع “هدّد جدة” الذي تم تكليف شركة “تطوير وسط جدة” به والتي بدورها كشفت عن خطة جديدة تدخل حيز التنفيذ، لإزالة منطقة “الجديدة” وسط مدينة جدة، خلال شهر رمضان المقبل، وقد أقرت السلطات السعوديّة العديد من الشروط للتعويض أبرزها تقديم ما يثبت أن صاحب العقار من ذوي الجنسية السعوديّة ما يؤكّـد حقيقة الظلم الذي يتعرض له المقيمون الأجانب في مدينة جدة وعلى رأسهم اليمنيون.

وبحسب تقاريرَ حقوقية، تشدّد المملكةُ من إجراءاتها التعسفية ضد المغتربين اليمنيين في إطار حربها الاقتصادية على الشعب اليمني في محاولها منها لتركيعهم بعد أن فشلت في تحقيق ذلك بالميدان والقتال والمواجهة العسكرية، وذلك عبر اتِّخاذ إجراءات تمييزية دون بقية الجنسيات، حَيثُ أصدرت قراراتٍ بمنع دخول اليمنيين إلى المنشآت الحكومية، وهو ما جعل أرباب العمل يستغنون عن العَمَالة من الجنسية اليمنية، وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للهجرة عودةَ أكثرَ من 5 آلاف مغترب يمني من السعوديّة خلال شهر يناير الماضي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com