الجيش الذي لا يُقهر مهزومٌ في الجو والبر

 

يحيى صالح حزام الحَمامي

الجيشُ الإسرائيلي الذي كان يروِّجُ له إعلامياً بما يملكه من القوة العسكرية ويصف جيشه بالجيش الذي لا يقهر لقد أصبح العكس من ذلك فالقلق يرافق السياسة الإسرائيلية في كُـلّ أحوالها وأصبح جيشها مهزوماً في البر والجو ولقد عجز أمام مواجهة المقاومة الفلسطينية ولم يصمد لبضعة أَيَّـام، وفيما قرب أُخُترق من الجو عبر الطائرة حَسَّـان التي انطلقت من جنوب لبنان واجتازت مسافة ما يقارب (70) كم وتحليق رصد دام لمدة (45 د) والعودة بسلام رغم تقنية السلاح الذي تباهى بها العدوّ الغاصب تبخرت.

نظام الكيان وما كان عليه من الهيمنة على الأنظمة العربية والشعب الفلسطيني المستضعف في الجزيرة العربية مسه الضر والإحباط بقوة الله.

الشعب الفلسطيني أعزل من السلاح والذين تخلوا عنهم العرب من عملاء الصهيونية وعلى رأس العمالة المملكة العربية السعوديّة ودويلة الإمارات التي أنشئت بساسَة وحماية الغرب وتكونت على ضياع الأمتين العربية والإسلامية.

مسار العدوّ الصهيوني إلى جرف منهار وبما كانت تستعرض به سيتحول إلى نفايات بقوة الله.

إسرائيل أبانت صورتها الحقيقية فهي غدة سرطانية تنهش أجساد الأمتين العربية والإسلامية ولقد حان استئصالها لضمان أمن الجزيرة العربية.

العدوّ الصهيوني تمادى وبغى وأفسد في الأرض والسبب لتماديه حكام العرب البعيدون كُـلّ البعد عن الله وعن كتابه وسيرة المصطفى نور الهدى (محمد) اللهم صلِّ على محمد وآل محمد.

العدوّ الصهيوني المحتلّ لم يفرض مكانته السياسية والعسكرية إلا بمساعده من قبل بغاة الأرض والضوء الأخضر من الاستكبار العالمي أمريكا ومن يدور في فلك الشر للعرب وللإسلام بريطانيا –فرنسا.

بريطانيا التي أصدرت وعد بلفور وسمي بيوم النكسة للعرب، قامت بتمليكهم أرضاً عربية ليست أرضهم ومُستمرّ الاحتلال الإسرائيلي لفترة تتجاوز نصف القرن من الزمن وما زال.

العدوّ الصهيوني الذي بنته أمريكا وفرضت واقعه السياسي غير المشروع في المكان والزمان، فما بُنِيَ على باطل فهو باطلٌ بقوة الله.

الجيشُ الذي لا يُقهر يتقهقر ويفشل في حماية عملائه وعجز عن الدفاع عن نفسه، فالقواعد العسكرية التي أنشأها في أرض فلسطين غير آمنة والخطر والقلق محدق بهم وبجيشهم من جميع الاتّجاهات.

القوة العسكرية والترسانة الذي يمتلكها العدوّ الصهيوني ستتحول إلى نفايات غير صالحة بحجم ما كان عليه من الكبرياء وما قد أرعب بها العملاء في جزيرة العرب ليس الأحرار.

العملاء من العرب الذين خفضوا جناح الذل من الخوف والرعب من العدوّ الذي يحمل في طياته الخوف والذل المستقر في قلوبهم من الله سبحانه وتعالى.

النصر تمكينٌ من الله لأهل الحق والقضية..، وبحسب المظلومية وعزيمة أهل الحق الصادقين مع الله ومع أنفسهم في تحَرّكهم الجهادي دفاعاً عن الدين والأمة العربية والإسلامية سيأتي النصر المبين.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com