وزير الدفاع: الشهيد القائد رسم المعالِـمَ الأساسيةَ للنهوض بالأمة والقادم يبشّـِرُ بنصر كبير
الحقائق تكشفت لدى اليمنيين في المناطق المحتلّة أن دولَ العدوان لها أهدافٌ ونوايا احتلالية خبيثة
الدولة الوطنية موجودة في العاصمة صنعاء وهي التي تدافعُ عن اليمن وعزته وكرامة اليمنيين
كل المعطيات والحقائق والإنجازات على الأرض تبشِّرُ شعبَنا وأمتنا بنصر كبير وعظيم خلال المرحلة القادمة
أكّـد وزيرُ الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، كان له الفضلُ بعد الله في رَسْمِ المعالم الأَسَاسية للنهوض بالأمَّة لمواجهة الطغاة، لافتاً إلى أن كُـلّ المعطيات والحقائق والإنجازات على الأرض اليوم تبشِّرُ شعبنَا وأمتنا بنصر كبير وعظيم خلال المرحلة القادمة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الفعالية الاحتفالية التي أقامتها، أمس السبت، وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه، بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي، ومساعد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي علي العريمي، وعدد من القيادات والضباط في وزارة الدفاع.
وفي كلمته، لفت وزير الدفاع إلى أنه عندما شعر أعداء الأُمَّــة الإسلامية أن الشعب اليمني سيخرج من عباءة الوَصاية بقيادة قائد الثورة السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي، شنوا عدوانهم على اليمن، مُشيراً إلى أنه ومنذ الوهلة الأولى للعدوان وحتى اليوم تعددت السيناريوهات التآمرية على شعبنا وعلى مستوى المنطقة وتكشفت الحقائق والمتغيرات وتجلت بوضوح طبيعة أهداف قوى الاستعمار الصهيوني الأمريكي البريطاني الفرنسي وأدواتهم في المنطقة.
ونوّه اللواء العاطفي إلى دور ومكانة قوى محور المقاومة التي برزت كقوة رئيسية فاعلة في مواجهة ومجابهة المخطّطات الاستعمارية الغربية، متوقعاً ظهورَ عالَمٍ متعدد الأقطاب والذي سينعكس بشكل مباشر على مجمل الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية ليس فقط على مجريات الحرب العدوانية على اليمن، بل مستوى إعادة ترتيب طبيعة السياسيات القائمة في المنطقة ورسم العلاقات بين الدول.
وقال وزير الدفاع: إن الكيان الصهيوني الذي يعد ذراع الغرب في المنطقة تأثر سلباً بعد هزائمه المتلاحقة عسكريًّا في جنوب لبنان عام 2006م وما تلاها من هزائم متلاحقة في سوريا والمواجهة المسلحة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، مبينًا أن محور المقاومة تمكّن من إفشال مجمل مخطّطات الكيان الصهيوني سواء في الداخل الفلسطيني أَو على مستوى المنطقة، ما دفع الدول الغربية بالضغط على بعض الأنظمة العربية العميلة بالتطبيع لإخراج الكيان من عزلته الإقليمية ونقله عسكريًّا من دوائر أُورُوبا في إطار القاعدة العسكرية الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط وتشكل ما يسمى بتحالف إبراهام لمواجهة محور المقاومة.
وبيّن وزير الدفاع أن الحقائقَ لدى اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان تتكشف اليوم أكثر من أي وقت مضى، بأن الدولةَ الوطنية موجودة في العاصمة صنعاء وهي التي تدافع عن اليمن وعزته وكرامة اليمنيين وعن سيادة واستقلال وثروات اليمن وموقعه الاستراتيجي الحيوي الهام على مستوى المنطقة والعالم، مُضيفاً أنه في هذا المسار نجد أن اليمنيين الذي يقاتلون مع العدوان تبيّن لهم أن دول العدوان لها أهدافٌ ونوايا احتلالية خبيثة تستهدفُ اليمنَ أرضاً وإنساناً والنيل من حاضر ومستقبل أجياله ونهب ثرواته وكسر الإرادَة اليمنية في الحرية والاستقلال.
واعتبر اللواء العاطفي أن ممارسات العدوان في المناطق المحتلّة من تجويع ونشر الرعب وانعدام الأمن وكثرة الاغتيالات والزج بأعداد كبيرة من المواطنين في سجونه السرية “ممارسات إذلال وهمجية وطغيان”، لافتاً إلى أن تعاطيَ دول العدوان يختلفُ عندما يخُصُّ الوضعَ الدول الغربية والكيان الصهيوني فَـإنَّها تكون ذليلة وخاضعة ومنبطحة رغم أنها تدرك أن الدول الغربية أصبحت في وضعية تراجع وتقهقر مُستمرّ أمام الصين وروسيا سواءً على الصعيد العسكري أَو الاقتصادي أَو على مستوى السياسات الاستراتيجية في المنطقة والعالم.
وأردف وزير الدفاع قائلاً: وكما قال الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي -سلام الله عليه-: “نحن في زمن كشف الحقائق”، فَـإنَّنا نجدُ يوماً بعد يوم وعاماً بعد آخر في ظل العدوان على اليمن تتكشف الأوراق وتتضح معالم السيناريوهات التآمرية الخفية وأصبحت الصورة واضحة والقناعات متوفرة على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بأن الدولة اليمنية في صنعاء وليست في عدن وليست في الرياض ولا أبوظبي.
وفي ختام كلمته، أكّـد وزيرُ الدفاع أن كُـلّ المعطيات والحقائق والإنجازات على الأرض اليوم تبشر شعبنا وأمتنا بنصر كبير وعظيم خلال المرحلة القادمة في مختلف المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها بإذن الله تعالى.
إلى ذلك، ألقى المجاهد حسين الجبين، كلمةً ترحيبية أكّـد فيها على عظمة المشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد في مرحلة حرجة كانت تهدف لسحق الإسلام والمسلمين، رافعاً الولاء والعهد للشهيد القائد “بالمضي في درب الجهاد والاستشهاد لمواجهة الظالمين والمستكبرين أمريكا وإسرائيل وعملائهم” حتى لقاء الله تعالى كما لقيه الشهيدُ القائدُ شهيداً شامخاً.
تخلل الحفلَ قصيدةٌ شعرية ألقاها الشاعر معاذ الجنيد، ونشيدٌ لفرقة أنصار الله الإنشادية، ونبذة تعريفية عن الشهيد القائد من إنتاج الإعلام الحربي اُستعرض فيها حديث قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن الشهيد القائد -رضوان الله عليه- وما حمله من مسؤولية في مرحلة خطيرة وحساسة تمر بها الأُمَّــة، وبنى أُمَّـة تحَرّكت على أَسَاس مشروع الشهيد القرآني محقّقاً إنجازاً عظيماً للأُمَّـة بعظم المشروع نفسه وعظم ارتباطه واعتماده وتوكله بالله سبحانه وتعالى.