النخالة يطالب قوى المقاومة بالاستعداد للدفاع عن القدس والأقصى
“المقاومة طريق التحرير” مؤتمر شعبي كبير لحركة الجهاد مع انطلاق أسبوع القدس
المسيرة / وكالات
طالب الأمينُ العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، “من كافة قوى المقاومة ومن سرايا القدس أن يكونوا على أهبة الاستعداد دائماً للدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى الذي تدنسه عصابات المستوطنين يوميًّا، وأن يكونوا جاهزين للدفاع عن أهلنا في الشيخ جراح، وفي كُـلّ مدن الضفة الغربية المحتلّة”.
جاء ذلك، خلال مؤتمر شعبي كبير نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعنوان “المقاومة طريق التحرير”، أمس الاثنين، “دعماً وإسناداً للمقاومة في الضفة الباسلة، ولأهلنا في النقب والشيخ جراح، وتزامناً مع انطلاق أسبوع القدس”.
وَأَضَـافَ النخالة: “إن هدم بيوت المواطنين وتدميرها في كُـلّ مكان في الضفة الغربية، وعلى مدار الوقت، وقتل الناس، يستدعي منا ألا نتردّد لحظة واحدة في قتال العدوّ، وفي مقاومته بكل الأشكال المتاحة”، مشدّدًا على أن “الشيخ خضر عدنان رمز وقامة وطنية عالية ونعتبر الاعتداء عليه هو اعتداء على الجهاد الإسلامي والقوى الوطنية والإسلامية واستباحة للدم الفلسطيني”.
وأكّـد النخالة، أن “مشاغلة العدوّ واستنزافه في كُـلّ مكان أصبح واجبًا أكثر من أي وقت مضى، وأن ما يقوم به المجاهدون في الضفة الباسلة، من التصدي لقوات العدوّ والمستوطنين، لهو مقاومة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
وشدّد على ضرورة حشد قوى الشعب الفلسطيني ضد العدوّ الصهيوني، معتبرًا هذا واجبا إسلاميا ووطنيا، وحاجةً واقعية تقتضيها طبيعة المعركة مع العدوّ، ولفت إلى أن هذا الحشد يحتاج إلى تحالف وتعاون بين القوى السياسية والاجتماعية المعبرة عن الشعب، من فصائل وأحزاب ومستقلين، على برنامج يعبر عن طموح الشعب الفلسطيني وإرادته، ويكون ضد العدوّ.
وجدد النخالة، التأكيدَ على رؤية الحركة الواضحة والثابتة، بأن المسار الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني هو المقاومة والاستمرار بها.
كما أكّـد ضرورة مغادرة أوهام التسوية مع العدوّ الصهيوني، والتأكيد على وحدة البرنامج الوطني الذي يلتزم بحقوقنا التاريخية في فلسطين، وتكون له الأولوية عن كُـلّ ما عداه.
وقال النخالة: “إن المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة هي أقوى من أي وقت مضى، والعدوّ رغم امتلاكه كُـلَّ أنواع الأسلحة هو أضعف من أي وقت مضى، والشواهد كثيرة”.
وَأَضَـافَ النخالة: “إن العدوّ الصهيوني الذي كان يجتاح ويتقدم في لبنان وغزة وفي جبهات كثيرة، يتراجع ويبني الجُدُرَ لحماية نفسه. والذين يظنون أن قدر شعبنا أن يلهث وراء بني إسرائيل، ليهبونا بعضًا من حقوقنا، وبعضًا من الحرية والاستقلال، هم واهمون، وما تصريحات قادة العدوّ في الفترة الأخيرة إلا أكبر دليل على ذلك، لا دولة فلسطينية في الضفة الغربية أَو غيرها. فما كان من اتّفاقيات مع العدوّ ليس سوى خدعة كبرى، وعملية تمويه خطيرة ومدمّـرة، ليمر بنو إسرائيل إلى كُـلّ العواصم، محقّقين هيمنتهم على المنطقة”.
وشدّد على أن القدس تحت سيطرة العدوّ الصهيوني المباشرة منذ خمسين عاماً، وأقدام العدوّ تدنس القدس والمسجد الأقصى يوميًّا وعلى مدار الوقت، مضيفاً: علينا أن نعمل بلا كلل أَو ملل، وبكل الوسائل؛ مِن أجلِ تحرير القدس.
وحيا النخالة، الشهداء وذكراهم، والأسرى البواسل الذين يخوضون معركة كبرى داخل معتقلات العدوّ، للدفاع عن الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية التي يجردهم العدوّ منها.
وتابع أمين عام الجهاد الإسلامي: “إن واجبنا الدائم جميعاً يحتم علينا أن نسعى دائبين؛ مِن أجلِ حريتهم، ولا بد من التأكيد الدائم على حضورهم في قلوبنا وفي حياتنا، وينبغي أن تبقى حريتهم هدفًا وواجبًا لا يفارقنا حتى تحريرهم”.