الإعصار اليمني قادم ومعركتنا مُستمرّة
صالح مقبل فارع
بِالرُّغْمِ من مرور سَبْعَة أعوام عَلَى الْعُدْوَان الإجرامي عَلَى الْيَمَن من قبل أمريكا وَإسرائيل وأذنابهما من بعران الْعَرَب والخليج وَالأنظمة المصطنعة فِيْ الْجَزِيْرَة الْعَرَبيَّة آل سعود وآل نهيان، وبغيهم وعدوانهم عَلَى بلادنا برًّا وبحرًا وجوًّا، وبما يمتلكون من أموال ضخمة والثراء الفاحش لأعدائنا الَّذِيْنَ يمتلكون أموالاً طائلة لَوْ سقفوا بهما الْبَحْر الأحمر لاستقف، وبما يمتلكون من الماكينة الإِعْلامِيَّة الضخمة الَّتِي تشتغل ضدنا ليلاً ونهارًا، عبر قنواتهم وإذاعاتهم ومواقعهم الإلكترونية وَمَوَاقِع السوشيل ميديا وشرائهم للذمم ليتكلموا عنا بِمَا تكلموا، وَبِالرُّغْمِ من جمع أضخم جيش ليقاتل ضدنا لفلفوه من كُـلّ حدب وصوب ومن شذاذ الآفاق، وَبِالرُّغْمِ مَا يمتلكون من مرتزِقة محليين يشتغلون مَعَهُمْ، وبما يمتلكون من طابور خَامِس وسط الْيَمَن ليخلخلوا الْجَبْهَة الدَّاخِلِيَّة ويفكفكوها، ويحرضوا الشَّعْب ليتخلى عن قيادته وواجبه، وبما يملكون من تأييد عربي ودولي جعل حربهم وعاصفتهم –حَسْب زعمهم- شَرْعِيَّة ضدنا، وبحصارهم الخانق الَّذِيْ ضيقوه عَلَيْنَا مُنْذُ أول يَوْم فِيْ الْعُدْوَان وَحَتَّى الآن، وخَاصَّة هَذِهِ الأيّام الَّذِيْ ضيقوا عَلَيْنَا أكثر وأكثر بِمَنْعِ دخول المشتقات النفطية، وَالَّتِي؛ بسَببِه ارتفعت أسعارهَا؛ لأَنَّهَا لا تدخل إِلَيْنَا إِلَّا بالقطارة
بِالرُّغْمِ من كُـلّ هَذَا كله إِلَّا أَنَّنَا لم نضعف ولم نوّهن ولم نستسلم فمعركتنا لا زَالَتْ مُستمرّة وستستمر حَتَّى تَحْرِيْر آخر شبرٍ فِيْ الْوَطَن.
صَحِيْحٌ أن الْعُدْوَان أثَّرَ عَلَى معيشتنا ولكننا لا نَهُمُّ ذَلِكَ، فنحن قَدْ نعيش بِدُوْنِ بترول، قَدْ نعيش بِدُوْنِ ديزل، قَدْ نعيش بِدُوْنِ غاز، قَدْ نعيش بِدُوْنِ راتب، بِدُوْنِ كهرباء، ولكننا لا نستطيع أن نعيش بِدُوْنِ كرامة وبدون عزة وحرية.
ولذلك سنواجه عاصفتهم بإعصار يدمّـر عاصفتهم وأحلامهم ويقضي عَلَى أهدافهمْ الَّتِي صاغوها وسعوا لتحقيقها، فإعصار الْيَمَن قَدْ بدأ وسيستمر، وَمَا عملته القوة الصاروخية ليلة البارحة بمصفاة النفط وشركة أرَامْكُو السعوديّة فِيْ الرِّيَاض بطائرات صمَّـاد 3 واستهداف أرَامْكُو بجيزان وأبها المحتلّتين وَمَوَاقِع حساسة بـ6 طَائِرَات مُسَيَّرة نوع صمَّـاد 1 إِلَّا تدشين لهذا الإعصار المدمّـر، ودليل أَنَّنَا سنواجه التَّصْعِيْدَ بِالتَّصْعِيْدِ، وأن ثورتنا ومعركتنا مُستمرّة، وتأكيد بأن الشَّعْب الْيَمَنِي بِأَكْمَلِهِ، وَلَيْسَ القُوَّات الْمُسَلَّحَة فَقَطْ، فِيْ حَالَة تأهب قصوى لِتَنْفِيْذِ عمليات عَسْكَرِيَّة ردًّا عَلَى منع دخول المشتقات النفطية إلى وطننا الحبيب الْيَمَن.