عملية كسر الحصار النفط بالنفط والجروح قصاص
مرتضى الجرموزي
على مرأى ومسمع الأقمار الصناعية الأمريكية والإسرائيلية وتحدياً للمنظومات الدفاعية (الباتريوت والقبة الحديدية) وقهراً لها ولصانعيها وكسراً للحصار ورغماً عن أنوف المعتدين طالهم الغضبُ وتكفّل الصمَّاد طائراً مسيَّراً بالردع والرد الحق وكسر الهيبة الدفاعية من جهة وكسر الحصار عن الشعب اليمني من جهة أُخرى.
ومن ضمن مراحل الوجع الكبير واستمرار العمليات العسكرية الواسعة نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية تجاوزت الحدود وحلقت عالياً إلى الرياض عاصمة الكيان المتعربد واللقيط عربياً مستهدفة شركات ومصفاة أرامكو ومنشآتها ومواقع عسكرية وحيوية حساسة في جيزان وأبها.
ووفق المعايير الدولية والإنسانية حضر الرد اليمني ونُفِّذت العملية بنجاح كان وقعها على العدوّ كبيراً هذه المرة خَاصَّة والعالم يشهد أزمة حادة وارتفاع الأسعار جرَّاء الحرب الروسية الأوكرانية.
العملية صفعة موجعة لقوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتها البيت الأبيض وتل أبيب ومن خلفهم النظام السعوديّ والذي يُلزم عليه التهيَّؤ والاستعداد مع قادم الأيّام لعمليات عسكرية كبرى من كسر الحصار وتوازن الردع التي لن تتأخر عن سابقاتها.
ردٌّ مشروع وحق تكفله قوانين السماء والأرض وسيستمر باستمرار الحصار الجائر ومنع دخول المشتقات النفطية وغيرها من الاحتياج اليمني الذي يعاني ويلات الحرب والحصار المفروضة عليه، ومن حق الشعب اليمني وقواته المسلحة الضرب بيد من حديد ضد من يعتدي عليه ويحاصره ويمنع عنه الدواء والغذاء وأَسَاسيات الحياة.
ولهذا نعدُ النظام السعوديّ وإلى جانبه الإماراتي أن العمليات القادمة ستكون على قاعدة النفس بالنفس والنفط بالنفط، وليستجدِ بذلك وينُحْ ويطلب المدد والعون من قادة الغرب والشرق.
وليصرخ العالم شجباً واستنكاراً لهذه العمليات والتي ستتعاظم في قادم الأيّام مع رفع حالة التأهب القصوى للجيش اليمني العاقد عزماً وثقة بالله تحرير اليمن من الاحتلال والارتزاق، ولينصرنَّ الله من ينصره.