الإنجازُ الأمني العظيم

أحمد المتوكل

لم تكتفِ السعوديّة بأنهار دماء المسلمين التي تسفكُها في كُـلّ منطقة، ولن تكتفِيَ عن تمويلِ ودعم الإرهابيين الذين يُنفِّذون عملياتِ الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية.

لم تكن وجهة السيَّارات المفخخة إلى تل أبيب للتفجير بالصهاينة اليهود، ولكن كانت وجهتها إلى يمن الإيمَان والحكمة، للتفجير بأبنائه الذين وصفهم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنهم أرقُ قلوباً وألين أفئدة، وأن الإيمَان يمان والحكمة يمانية، وهذا يكشفُ الوجهَ القبيحَ للسعوديّة وأحذيتها الوهَّـابية من حزب “الإصلاح” وتنظيمي القاعدة وداعش وتعطشهم لسفك دماء المسلمين، وقد قالها القيادي “الإصلاحي الإخواني” عبدالله صعتر: “إذا كان سكان اليمن خمسةً وعشرين مليوناً، فليمُتْ أربعةٌ وعشرون مليوناً!”.

هذا هو عملهم الذي جاؤوا؛ مِن أجلِه، وتم تأسيسُهم على ضوئِه بدعمٍ بريطاني أمريكي يهودي.

خلية إرهابية تابعة للاستخبارات السعوديّة التي تُدار من قِبل الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، كانت تنوي سفكَ دماء المواطنين بالسيارات المفخخة تم ضبطُها، وهذا إنجازٌ عظيمٌ بفضل الله والشرفاء في هذا البلد، ويعتبر هذا الإنجاز من إنجازات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، عندما قام مجاهدو أنصار الله بتأمينِ الشعب وحماية المؤسّسات الأمنية التي لم تكن قادرةً حتى على حماية وتأمين نفسها؛ بسَببِ الاختراقات للمنافقين والعملاء، والشواهد كثيرة على ذلك، منها تفجير العَرْض العسكري لقوات الأمن المركزي في ميدان السبعين، وتفجيرُ حافلة القوات الجوية، وتفجير طلاب كلية الشرطة، وإسقاط طائرات الهوليكوبتر، واغتيالات الضباط في كُـلّ شارع.

الإنجاز الأمني العظيم حقن دماء المئات من اليمنيين الذين كانوا على موعدٍ مع تفجيرٍ دموي في المناطق المزدحمة بهم، والتي اختارتها أجهزةُ الاستخبارات السعوديّة وهي بابُ اليمن وشارعُ الزبيري وأمام مطعم الحمراء، لولا عنايةُ الله ويقظةُ الأجهزة الأمنية وتعاوُنُ المواطنين لحدث ما لا تُحمد عقباه، ولتيتمَ الأطفال ولرُملت النساء، ولَكان العزاءُ في كُـلّ بيت.