لأنّهُ السيد القائد..! بقلم/ هنادي محمد
خطابٌ مِحوريٌّ مرحليٌّ تضمّنت أوراقُه نقاطاً ومرتكزاتٍ عدّة أبرزت وأكّـدت حقائق ووقائع مدّعمة بأرقام وإحصائياتٍ وثّقها التاريخ مما أحدثه العدوان السعوديّ الإماراتي الصهيوأمريكي، كما كان بمثابة موسوعة شاملة لمن أراد أن يتعرّفَ على طبيعة العدوان والقائمين عليه ومنفذيه وأهدافه وسلوكه وأساليبه.
وفي المقابل، عرَضَ الدورَ اليمني في صد هجماته ومجابهته في مختلف المجالات وكيف أنه حوّل كُـلَّ التحديات إلى فرصٍ للبناء والتصحيح ولم يغفل عن إحداها: عسكريًّا، أمنيًّا، سياسيًّا، اقتصاديًّا، إعلاميًّا، اجتماعيًّا.
وحمل بعباراتٍ صريحة رسائلَ للعدو تلخّص طبيعة العام الثامن من العدوان فيما لو استمر في طريقته العدائية وبصماته الإجرامية، تحت الفقرة المرتقبة في كُـلّ عام ”قادمون“.
لا يمكنك أن تجدَ كُـلَّ هذا الإلمام والإجمال واستيفاء الأسس وخلوصها كمحاورَ ونقاطٍ لموجهات عملية هامة إلا لأنه خطابُ السيد القائد والعلَم المفدى/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظُه الله-، وهنا يكمُنُ سِرُّ صمود الشعب اليمني ولغزُ صموده الذي أذهل العالَمَ مع تتابع عُمر العدوان عليه، فأسماعُ الشعب تنصت جيِّدًا لما يقوله القائدُ وتعملُ بما يوجه وينصح؛ ولهذا تجد النجاحات والتقدمات والنقلات النوعية في بلد يرادُ له الفَناء على قيد الحياة، ويشاءُ اللهُ أن يجعلَه في مقدمة الشعوب بل وأعظمها، والعاقبـةُ للمتّقيـن.