ذكرى الصمود الوطني واقترابُ النصر .. بقلم الشيخ/ مصلح أبو شعر*
تحل علينا الذكرى السابعة للصمود الوطني في وجه أبشع عدوان تعرض له بلدٌ وشعبٌ في التاريخ المعاصِر، وَرغم حجم القتل والدمار والمعاناة الناجمة عن هذا العدوان، إلَّا أن اليمانيين أحالوا هذا اليوم إلى يومٍ للصمود الملحمي بموقفهم وَوقفتهم الإيمَانية الشجاعة وبالتضحيات العظيمة التي سطّرها خيرةُ رجال اليمن في مختلف جبهات المواجهة.
ومع كُـلّ ذكرى تتعاظمُ الإرادَةُ الثوريةُ والشعبيّةُ في مواجهة هذا العدوان وتتعزز خياراتُ وَسبلُ استمرار هذا الصمود على كافة المستويات، ولا تكاد تمر ذكرى دون أن نلحظَ حجمَ الفارق الإيجابي الذي يميّزها عن سابقتها، رغم تكالب تحالف العدوان وَتصعيد حروبه واستهدافه لكافة مقدرات ومقومات الحياة، في محاولته المُستمرّة واليائسة لتطويع هذا الشعب وتركيعه.
يدخل اليمنيون عامهم الثامن في خطوط المواجهة مع العدوّ بدوافع أكبرَ وَثبات أعظم، وفي رصيدهم قائمة من المنجزات الأمنية والعسكرية، وَأرقام مهولة من الخسائر التي تكبدها الغزاة والمحتلّون بشريًّا وماديًّا، هذا ما كشفته الإحصائيات الرسمية التي أعلنها ناطقُ القوات المسلحة، وما لم تصل إليه تلك الإحصائيات أشد وأنكى وجعًا على العدوّ وأدواته.
كما يدشّـن اليمنيون عامَهم الجديدَ بعمليات أمنيةٍ وعسكريةٍ كشفت مستوى التطور النوعي في الإدارة والأداء والتصنيع والتطوير، وتعزيز القدرات على طريق تحقيق التوازن والردع وَحسم المعركة.
والفضل بعد الله للقيادةِ الربانية الحكيمة والشجاعة ممثلةً بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، ولرجال اليمن الأحرار وقبائله العزيزة والكريمة التي ما بخلت في رفد هذا الصمود بالدم والمال، ولا يزالُ لقصة الصمود الوطني مفاجآت ستصدمُ العدوّ وتسقِطُ كُـلَّ أوهامه وأمانيه، وتجعلُه يتخبَّطُ في أوحال ندمه على حربٍ أشعلها ضدنا، قبل أن يعجز في إطفاء حرائقِها الممتدة إلى عُقر داره. واللهُ الناصِرُ والمُعين.
* عضو مجلس الشورى