آلُ سعود من التباهي إلى التباكي .. بقلم/ زهران القاعدي
هكذا بدأ آل سعود حربهم وعدوانهم على اليمن بحالة من التباهي المستمد من ضعف نفوسهم وتعليق كُـلّ ثقاتهم بذلك الضوء الأخضر من واشنطن في شرعنة عدوانهم على اليمن في محاولة يائسة لإطفاء نور الله متناسين قوة الله في إتمام نوره ولو كره الكافرون، متناسين أَيْـضاً عظمة تلك القوة الربانية التي أفشلت كُـلّ المحاولات السابقة في إطفاء نور الله من على الأرض.
لقد حشد آل سعود من العدة والعتاد وعملوا على شراء الذمم والولاءات وبناء تحالفات إقليمية ودولية على شعب لم يكن يملك صاروخاً واحداً آنذاك، وراهنوا على حسم المعركة واحتلال اليمن في أسبوع واحد، لقد جمعوا ما يعادل مليار مرة ما جمعه الكفار في غزوة الأحزاب، للقضاء على النور وطمس الإسلام.
فبصمود اليماني انحرفت بُوصلة أهدافهم وفشلت في إركاع الشعب اليمني وإذلاله بل إنهم اليوم يبحثون كيفية حماية أنفسهم من البأس اليماني بعد أن أصبح اليمن أقوى مما كان عليه قبل العدوان والحرب، إذ تحولت دماء شهدائه من أطفال ونساء إلى صواريخ بالستية وطائرات مسيَّرة تقض عروشهم وتُقلق سكينتهم.
فاليمن في عامه الثامن وهو تحت القصف والحصار أقوى من عامه السابع والسادس.
وكلما طال أمد الحرب والحصار على اليمن كلما زاده ذلك قوة وثباتاً وصموداً في مواجهة المعتدين، لقد شاهد الجميع كيف أصبح الصبح وأمسى المساء على مملكة العدوان في 20 مارس الجاري، حين نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية كسر الحصار، وشاهد الجميع أَيْـضاً عويل آل سعود حين أمطرت أراضيهم صواريخاً وطائرات مسيَّرة.
في رسالة واضحة أن القوات المسلحة اليمنية وهي في العام الثامن قادرة بعون الله تعالى، على استهداف العدوّ في أكثر من هدف وفي أقل من أربعة وعشرين ساعة بين كُـلّ عملية وأُخرى وقادرة على إمطار أراضي دول العدوان بعشرات الصواريخ والطائرات المسيَّرة.
إن الحرب إذَا طالت كان ذلك أسوأ على دول العدوان وليكن ذلك في الحسبان أن الذي لم يركع طيلة السبع سنوات من القصف والحصار كيف له أن يفعل بعد ذلك الزمن الطويل؟.