تقرير: تحالف العدوان يزج بالمرتزقة السودانيين إلى محارق الموت في اليمن
المسيرة: متابعات:
كشف تقريرٌ إعلامي دولي عن المحرقة التي تتعرض لها القواتُ السودانية المرتزِقة في اليمن، بعد أن تم الدفعُ بها لاستخدامها دروعاً بشرية بدلاً عن قوات تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي.
وقال التقرير الذي نشره موقع “الخنادق” الإخباري، أمس الأحد: إن عددَ القتلى من الجنسية السودانية الذين يقاتلون إلى جانب ميليشيات تحالف العدوان في اليمن قد بلغ 9 آلاف و440 قتيلاً، وهو الرقم الأعلى للقتلى في البلاد بعد عدد القتلى في صفوف القوات السعوديّة الذي يبلغ 10 آلاف و759 قتيلاً وجريحاً، وفقاً لمتحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.
وَأَضَـافَ التقرير أن عدداً من القنوات التلفزيونية بثت في نوفمبر عام 2015 مشاهد تظهر لحظة دخول القوات السودانية، إلى محافظة عدن، حَيثُ لم يتم ذكر عدد هذه القوات في أي بيان رسمي صادر عن قيادة الجيش السوداني، لكن ما سرب عن بعض المسؤولين البارزين في الخرطوم يشير إلى أن العدد وصل إلى 30 ألف جندي، فيما أكّـد مسؤولون آخرون أن العدد تجاوز الـ 40 ألفاً في ذروة الحرب ما بين عامي 2016 و2017.
وفي أواخر عام 2019، وبعد إعلان السودان غير مرة أن نيتها في تخفيض عدد قواتها في اليمن، صرّح الفريق أول محمد حمدان تغلو أنه “قد أبلغ مجلس الوزراء ببدء العد التنازلي للخروج من اليمن تدريجيًّا وأن 10 آلاف جندي عادوا إلى السودان ولن يستبدلوا بآخرين”، الأمر الذي فتح جدلاً واسعاً في البلاد حول الأسباب التي دفعت النظام لإرسال هؤلاء الجنود إلى محرقة الحرب في اليمن، وعن الأهداف التي حقّقوها هناك.
وفي السياق، أضافت صحيفة لوموند الفرنسية أن من المهام التي توكل إلى القوات السودانية المرتزِقة في اليمن هي القيام بعمليات برية في الساحل الغربي، حَيثُ تنتشر أربعة ألوية على الحدود اليمنية السعوديّة، كما أن تلك القوات تتولى حراسة القواعد الإماراتية في المحافظات الجنوبية اليمنية، كما يتخذ منها تحالف العدوان وقوداً في معارك الساحل الغربي.