مستشار المجلس السياسي الأعلى بصنعاء العلامة محمد مفتاح لـ “المسيرة”:
– أقول للمرتزِقة: لقد ورّطتم أنفسَكم في أرذل وأشنع الجرائم وتسربلتم بالعار الأبدي وعليكم المسارعةَ إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان
– من أبرز العوامل التي عززت من صمود الشعب اليمني وجودُ القيادة الربانية العظيمة التي زرعت في نفوس المجمع الثقةَ والطمأنينةَ وتحلت بأعلى مراتب الإيمَـان
– أتوقَّعُ انتصاراً كَبيراً لليمن في العام الثامن من الصمود وهزيمةً مدويةً للعدوان وأدواته
المسيرة | حاوره- أيمن قايد
أكّـد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى –أمين عام حزب الأُمَّــة– العلامة محمد مفتاح، أن اليمنَ تمكّن خلال السنوات الماضية من بناء جيش متماسك وقوي في كافة تشكيلاته برًّا وبحرًّا وجوًّا، وَأن إنجازات الصناعات الحربية المتطورة تمكّنه من خوض معركة كبرى لعدة سنوات والانتصار فيها، وبناء المنظومة الأمنية والاستخباراتية التي أحبطت المؤامرات ورسخت الأمن والاستقرار.
وقال العلامة مفتاح في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة”: إن أبرز عوامل صمود الشعب ضد العدوان خلال 7 سنوات هي إيمَـانُ الشعب العميق بالله وقناعتُه الراسخة بعدالة قضيته وإدراكه الواعي بخبث العدوّ وسوء نيته ثم وجودُ القيادة الربانية الحكيمة، منوِّهًا إلى أن العدوّ السعوديّ عندما يدرك هزيمةً نكراءَ فَإنَّه سيتحاشاها بالبحث عن حَـلٍّ لتجنبها وليس لإحلال السلام.
إلى نص الحوار:
– مضت سبعة أعوام من العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا.. كيف تفسّرون إصرار السعوديّة وحلفائها على الاستمرار في هذا العدوان؟
ما دمنا متمسكين بمبادئنا، فسيظل المعتدي الأمريكي وأدواتُه -عتاولة النظامين السعوديّ والإماراتي- مُصرِّين على استئصالنا وإذلالنا وإخضاعنا ما بقي لديهم بصيص أمل لتحقيق نزواتهم ولو بنسبة 1 %، وهذا سبب استمرارهم رغم إدراكهم استحالة ثنينا عن مبادئنا، ولكن عندما يدركون أنهم صاروا أمام هزيمة نكراء فَإنَّهم سيتحاشون تجرع الهزيمة بالبحث عن حَـلّ لتجنب الهزيمة وليس لإحلال السلام.
– جاء العدوان تحت مبرّرات كثيرة منها إعادة ما يسمى “بالشرعية” ومحاربة المد الإيراني.. لقد سقطت هذه المبرّرات بالتأكيد.. لكن ما هو الهدف الرئيس لهذا العدوان؟
بالتأكيد، فَإنَّ الذرائع والمبرّرات التي ساقها العدوان لتبرير جرائمه الفظيعة كانت ساقطةً منذ بداية العدوان، ولكنها صارت الآن أشدَّ سقوطاً وأكثرَ انفضاحاً حتى للبلهاء من أذناب العدوان ومرتزِقته، والأهداف الرئيسة للعدوان هي العداء المتجذر في نفوسهم للحق والمبادئ المحقة والعادلة ورغبة جامحة لديهم في الهيمنة والتسلط وقهر الشعوب ونهب ثرواتها وخيراتها وأطماع خبيثة ونوايا سيئة أمام شعب يتمسك بقيمه ومبادئه وحقوقه وكرامته.
– كيف عشتم الليلةَ الأولى للعدوان.. هل كنتم تتوقعون أنها الحرب؟
نعم، كنتُ أدركُ بأن قوى الشر والإجرام والتسلط والطغيان لن تسمحَ للشعب اليمني بالتحرّر من التبعية والارتهان التي تعيشها شعوب المنطقة؛ بسَببِ الأنظمة العميلة والمرتهنة للقوى الاستعمارية، ولم أتفاجأ بشن الحرب وكنت متهيئاً نفسياً لمعايشة هذه الحالة والتعاطي معها بما يمليه الواجب الديني والوطني والأخلاقي والإنساني.
– ما أبرز العوامل التي عززت من صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان خلال ٧ سنوات مضت؟
أولاً إيمَـانُه العميقُ بالله وقناعته الراسخة بعدالة قضيته وإدراكه الواعي لخبث ولؤم المعتدي وسوء نيته ثم وجودُ القيادة الربانية العظيمة والحكيمة التي زرعت في نفوس المجتمع الثقة والطمأنينة وتحلت بأعلى مراتب الإيمَـان بمعية الله واليقين بنصره وحفزت الأحرار والأبطال للتصدي للمعتدين والاستبسال في مواجهتهم، كُـلّ ذلك مضافٌ إلى الإرث التاريخي الأُسطوري للشعب اليمني كقاهر للطغاة وكاسر للجبابرة وقابر للغزاة.
– ما أهم المكاسب التي حقّقتها صنعاء خلال السنوات الماضية على الصعيد العسكري والأمني وغيره؟
تمكّنت اليمن من بناء جيش احترافي قوي ومتماسك ومتمرس وبكافة تشكيلاته برية وبحرية وجوية يملك تصنيعاً حربياً مكّنه من خوض معركة كبرى لعدة سنوات والانتصار فيها رغم الفارق الهائل في القدرات بينه وبين إمْكَانيات العدوّ، وفي الجانب الأمني والاستخباري تمكّن اليمن من بناء منظومة أمنية صلبة تمكّنت –بعون الله– من إحباط كُـلّ المؤامرات التي حاكها العدوّ، ورسّخت الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة للسيادة الوطنية وحدت من الجريمة وتجارة المخدرات وأعمال السطو والنصب والاحتيال.
– ما هي رسالتكم للمرتزِقة الذين لا يزالون في حضن العدوان؟
لقد ورطتم أنفسكم في أخس وأرذل وأشنع الجرائم وتسربلتم بالعار الأبدي وتستطيعون تدارُكَ ما وقعتم فيه بسرعة العودة إلى جادَّةِ الصواب ما دامت القيادةُ قد منحتكم الفرصةَ وعليكم المسارعةَ قبل فوات الأوان وحلولِ الندامة الأبدية.
– ما توقعاتكم للعام الثامن من الصمود.. وهل تتوقعون انتهاء الحرب؟
أتوقَّعُ بإذن الله انتصاراً كَبيراً على العدوان وهزيمةً مدويةً لهم وعندها سيتوقف العدوان؛ لأَنَّه قد صار مهزوماً ويخشى تفاقُمَ الأوضاع وتداعيات الهزيمة على وجوده، والأمورُ بيد الله وأملُنا فيه كبيرٌ ورجاؤنا منه عظيم.