حسن زيد يكتب: نحن أدوات (في معركة السنة والشيعة) وببغاوات نردد مصطلحات إسرائيلية لتنسينا الخطر الصهيوني الذي يفرض علينا التطبيعَ ومحاربة المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها
الخطر الصهيوني
- الخطر على السنة والشيعة و(الإنْسَـانية كلها) من المشروع الصهيوني الذي يريد استكمال السيطرة على المنطقة العربية والإسْلَامية باعتبارها قلب العالم بتفتيتها وبالتحكم بقرارتها
- إسرائيل تملك مشروعاً، جوهره تحويلنا إلَى خدم لها، وتحويل فلسطين كنيويورك في الولايات المتحدة ونحن أقليات متناحرة، يُصعَدون للحكم من يبايع اللوبي اليهودي أَوْ جماعة الضغط اليهودية ويزيحون من يذكّر بجرائمهم ويذكّر بخطرهم
- الأتراك قومية استعمارية ولو اتيحت الديموقراطية في الإمارات لحكمها الهنود
- الوحدة الإسْلَامية مقصَدٌ إسْلَامي وحضاري واقتصادي ولا تعاب، والهُوية الوطنية حديثة عهد (اتفاق سايكس بيكو)، قبلها كانت الأمة موحدة فالمسلم العربي وغير العربي جزء من دولة الخلافة
- مشكلة داعش والدولة الوهابية في نظرتهم للآخر وللذات
- هل المخالف للوهابية له حق حرية الاعتقاد وحق الحياة إن كان مسلماً سنياً كان أَوْ شيعياً أَوْ صوفياً أَوْ زيدياً أَوْ أباضياً؟ هل كرامته مصانة؟ هل أَمْوَاله محترمة؟.. الإجابة لا تحتاج لاستفاضة فلمجرد حلق اللحية أَوْ إطالة الثوب أَوْ الجهر بالنية في الصلاة أَوْ إقامة المولد أَوْ الجهر بالذكر بعد الصلاة أَوْ التزام مذهب (سني) يجب قتله إن لم يتب
حسن زيد
في حملةٍ منظمةٍ مشبوهةٍ يتم تداوُلُ تسجيل لمحاضرة منسوبة للسيد حسن نصر الله قبل توليه الأمانة العامة لحزب الله يتحدثُ فيه عن مشروع حزب الله السياسي، وجاء فيه أَن مشروعَه (المؤجَّل طبعاً) هو المشروع الإسْلَامي الأُمَــمي (كعقيدة) وأكد فيه على التزامه بولاية الفقيه (الخميني رضوان الله عليه آنذاك؛ لِأَن المحاضرة فيما يبدو في ثمانينيات القرن الماضي).
ونشْرُ وتداول الشريط الهدف منه تعزيز الحملة الديماغوجية حول خطر المشروع الإيْــرَاني الشيعي على المشروع العربي السُّني، ويأتي ذلك في سياق التمهيد للحرب التي تدق الأبواق الصهيونية (وبعضها بات ناطقاً بالعربية) بين السنة والشيعة لاستكمال حرْف بوصلة العداء نحو إيْــرَان ونحو الداخل العربي نفسه خُصُوْصاً بلدان المشرق العربي الذي يمثل الشيعة نسب متفاوتة بين الأَكْثَرية كالعراق والبحرين ونسب كبيرة كلبنان واليمن والسعودية والإمارات والكويت وأقلية كبقية الدول العربية.
وبصرف النظر عن كون الشريط المسجل صحيحاً وغير مدبلج من عدم ذلك يجب أَن نتصدَّى لمناقشة ما جاء فيه من حيث دلالته على ما تهدف إليه الحملة المشبوهة،
هل هناك مخاطر حقيقية من المشروع الإيْــرَاني وعلى من؟ وهل اعتقاد الأَحْـزَاب الإسْلَامية الشيعية كحزب الله بالالتزام بولاية الفقيه (الذي يمثلها سيَاسياً الآن السيد الخامنئي) يمثل أي خطر على وحدة واستقلال وسيادة هذه المجتمعات التي تُمارس فيها هذه الأَحْـزَاب نشاطها السياسي المؤثر؟ وهل هناك مشروع عربي سُني أَوْ صوفي أَوْ ليبرالي وتتناقض مصالحَه مع المشروع الإيْــرَاني؟
ولنسلم في البداية من وجهة نظر قومية أَن السيد نصرَالله لبناني عربي والسيد الخامنئي إيْــرَاني تركماني من أصل عربي، وَأَن تسليم أو التزام السيد نصر الله بولاية السيد الخامنئي قد يترتب عليها إن حدث تناقض في المصالح اللبنانية مع المصالح الإيْــرَانية ضرراً على لبنان والمحيط العربي بها، وهذه وجهة نظر مقبولة من زاويةِ احتمال تضارب المصالح القومية بين لبنان وإيْــرَان ولأن حزب الله يغلب الانتماء العقيدي المذهبي على الوطني والقومي والأمر صحيح إن حدث التضارب في المصالح ولكنه عملياً لم يحدث بعد ليختبر ولن يحدث؛ لأنه لا توجد ساحة مشتركة تتناقض مصالح إيْــرَان ولبنان فيها، بل العكس هناك تكامل في المصالح بين إيْــرَان وأية دولة عربية وكلما تعززت أواصرُ وعُرَى الوحدة والترابط بين أي قطر عربي وإيْــرَان كلما زادت عوامل القوة والرفاة وفرص التنمية على مستوى الأفراد والمؤسسات وعلى مستوى الدول والعالم وزادت عوامل الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة والعالم؛ لأننا وإيْــرَان وتركيا وابعد من ذلك باكستان أمة واحدة متجانسة، ما يجمعنا رغم حدة البربقاندا الصهيونية أضعاف أضعاف ما يفرقنا، مَا الّذِي يضرني كعربي أَوْ يضر السعودي أَوْ اللبناني السُّني والمسيحي من علاقة حزب الله بإيْــرَان؟
لا شيء إلّا أَن بعضهم يتوهم أَن علاقة إيْــرَان بحزب الله قد تمده بعنصر قوة يخل بميزان تنافسه مع المستقبل أَوْ الكتائب أَوْ غيره، وهذا مسلّمٌ به ولكن التنافس بين المستقبل وحزب الله لماذا لا يكون كتنافس حزب الله وميشيل عون؟ والأهم أَن الدعم الذي يتلقاه المستقبل من السعودية مثلاً أضعاف أضعاف ما يتلقاه حزب الله، وهذا واضح، وكله في مصلحة لبنان لو استعدنا البوصلة وتذكرنا الخطر الإسرائيل الذي مثله ولَا يَزَالُ على لبنان وسوريا والأردن ومصر واحتلاله الاستيطاني لفلسطين وتهجير أهلها وشنه للحروب المتتالية وإصْرَاره على تفكيك المجتمعات العربية وإشغالها بالصراعات، إيْــرَان لا تنافس لبنان أو سوريا أَوْ الاْردن أَوْ مصر أَوْ السعودية، بل العكس وعلى العكس من ذلك إسرائيل التي تسعى للسيطرة على المنطقة العربية كلها اقتصادياً وسيَاسياً بالتطبيع بعد احتلالها لفلسطين وتهجير اَهلها.
بالنسبة لنا في مذهبنا الولاية مرتبطة بالجغرافيا، فالإمام ليست له سلطة على أتباعه المؤمنين ما لم يكونوا في حدود سلطته جغرافياً كما كان المؤمنون الذين لم يهاجروا في عهد الرسول صلى الله عليه وآله إلَى المدينة وظلوا إما في مكة أَوْ في ديارهم.
الوحدة الإسْلَامية مقصَدٌ إسْلَامي وحضاري واقتصادي ولا تعاب، والهُوية الوطنية حديثة عهد (اتفاق سايكس بيكو)، قبلها كانت الأمة موحدة فالمسلم العربي وغير العربي جزء من دولة الخلافة.
وإن يكُن الولي الفقيه عند الشيعة الجعفرية اليوم في إيْــرَان وغداً سيكون من العراق أَوْ لبنان أَوْ السعودية أَوْ البحرين، أي أَن شروطه المعرفية والسلوكية قد تجعله عربياً أَوْ هندياً أَوْ باكستانياً أَوْ غيره، لماذا يقلقنا أَن يتوحد الشيعة تحت قائد واحد؟ ولا يقلقنا أَن اللوبي الصهيوني يحكُمُ العالم والمجتمع والكنائس الكاثوليكية موحدة تحت قيادة البابا والارثوذكسي تحت قيادة الكنيسة؟.
بالعكس لو توحّدوا سيكون مدعاة لوحدة السنة تحت أمير أَوْ إمام واحد، لنبارك وحدة الشيعة كي يتوحد السنةُ أَيْــضاً.. المهم لو توحد الشيعة أَوْ السنة أَوْ الجن والعفاريت ما هي الأضرار التي ستلحقني كمواطن أَوْ المجتمع اليمني أَوْ المصري؟ ما هي الحقوق التي ستنتقص من حقوقي كيمني كمواطن كإنْسَـان أَن توحد الشيعة أَوْ السنة؟
أوروبا توحدت وهي قوميات شتى وبعد حروب قُتل فيها عشرات الملايين.
والناتو موحد تحت قيادة عسكرية واحدة من أَمريكا إلَى تركيا والجمهوريات السوفيتية المستقلة عن الاتحاد السوفيتي إلَى اليابان وأستراليا، ونحن نخاف من وحدة بَعضُ أجزائنا؟
ألا نفكر هنا (عندما نردد المخاوف من المشروع الإيْــرَاني أَوْ العُثماني رغم ماضيه الاستعماري المتخلف) من موقع أعداء الأمة الإسْلَامية؟.
الإخوان المسلمون قيادتهم واحدة (التنظيم الدولي) ويحاربون لذلك مع أَن وحدتهم خيرٌ للأمة بشرط أن لا يعتبروا أَن الحقوق خَــاصَّــةٌ بهم وَأَن المخالف لهم أَوْ الذي لا ينتمي للجماعة لا حَـقَّ له.
الشيعة الجعفرية سواء في دستور جمهوريتهم أَوْ في فقههم وكذلك الإسماعيلية في تجربتهم التأريخية ونحن الزيدية في فقهنا وتجربتنا التأريخية لم نرتب الحقوقَ على الانتماء المذهبي، قد تكون بعضُ الممارسات التأريخية والمعاصِرة شابها قصور في الاعتماد على أهل الثقة في الوظائف لكن فقهياً المسلم بل المواطن ولو لم يكن مسلماً له نفس حقوق الإمام وليس عليه من الواجبات إلّا أقل القليل مقارنة بالواجبات التي على الإمام أَوْ القاضي أَوْ خلافه، ويلاحظ أَن الواجبات المالية والجهادية على المسلم أَكْبَــر وأَكْثَر من الواجبات على أهل الذمة مثلاً، مع أننا نؤمن الآن بالمواطَنة القائمة على التساوي في الحقوق والواجبات بين المواطنين دون تمييز مهما اختلفت مذاهبهم وأديانهم وأَحْـزَابهم وأعراقهم ولغتهم وجنسهم.
المهم بالنسبة لنا هي ضمانُ المساواة في الحقوق والواجبات، وإيْــرَان دولة حديثة تلتزم بالدستور الذي يساوي بين المواطنين سواءٌ أكانوا فُرساً أَوْ عرباً أَوْ تركمان، وكل مواقع القيادة في المؤسسات يتم انتخابُها إما مباشرة من الشعب أَوْ بطريقة غير مباشرة من نواب الشعب، ولا يُـوْجَــدُ نص ينتقص من حق السني أَوْ الكردي أَوْ العربي أو التركماني أَوْ اليهودي أَوْ الزرادتشي، مقارنة بالشيعي أَوْ الفارسي، والنص على مذهب الدولة في الدستور كالنص على هُوية النظام السياسي القانوني في المجتمعات الغربية ما دامت نصوص المذهب نفسه لا تميز في الحقوق.
على العكس من ذلك إسرائيل العنصرية التي جردت شعبنا من حقوقه وصادرت ممتلكاته وأرضه ووطنه وتصر الآن على إجبارنا كعرب على الاعتراف بيهودية الدولة لتهجر من تبقى من العرب وتصادر ما تبقى من أرض، الحقوق والواجبات هي المعيار.
وهنا يطرح سؤالاً: لماذا نتقبل فكرة الوحدة الإسْلَامية الممثلة بالتجربة الإيْــرَانية ونرفضها في نموذج داعش والوهابية والإخوان، والإجابة تتمثل في أَن داعش والدولة الوهابية مشكلتهم في نظرتهم للآخر وللذات، ويتضح ذلك في الإجابة على السؤال: ما هي حقوق المخالف لدى داعش كتجسيد معاصِر للفكر الوهابي السلفي؟ هل للمخالف حق حرية الاعتقاد (المخالف للوهابية)؟ هل له حق الحياة إن كان مسلماً سنياً كان أَوْ شيعياً أَوْ صوفياً أَوْ زيدياً أَوْ أباضياً؟ هل كرامته مصانة؟ هل أَمْوَاله محترمة؟ والإجابة لا تحتاج لاستفاضة فلمجرد كونه مبتدعاً بحلق اللحية أَوْ إطالة الثوب أَوْ الجهر بالنية في الصلاة أَوْ إقامة المولد أَوْ الجهر بالذكر بعد الصلاة أَوْ التزام مذهب (سني) يجب قتله إن لم يتب، وما يحدث في سوريا والعراق لأهل السنة من داعش خير دليل وشاهد، وبالنسبة للإخوان المسلمين مشكلتهم عدم وضوح المرجعية الفكرية المنهجية التي سيلتزمون بها؛ لأنهم لا يتقيدون إلّا بقرارات المرشد أَوْ مجلس شورى الجماعة دون عودة للكتاب أَوْ السنة ولا يلتزمون بالشرعية الدستورية ويحرضون عليها وما هو حرام اليوم يصبح غداً واجباً، وقد يعود محرماً، ولهذا لم يقدموا رؤيتهم ومنهجهم في استنباط الأحكام الشرعية، وحولوا (حكم الله) إلَى شعار وسلاح يستقوون به على الآخرين، ولو اتضحت رؤيتهم ومشروعهم وتحدد منهجَهم لأمن الناس المتخوفون منهم أَوْ لناقشوهم ووصلوا إلَى قواسم مشتركة.
ونجد أن حركة أَنْصَــار الله مرجعيتها وطنية يمنية وهي بما تمثله كمسيرة قرآنية لا تلتزمُ إلّا بمرجعية الكتاب والمتفق عليه من صحيح السنة، ولهذا فهي الجسرُ الذي يجب أَن يربطَ بين مكونات وأَحْـزَاب ومذاهب وطوائف الأمة كُلّ الأمة.
لماذا يخوفونا من كلام السيد نصر الله؟
الجماهير المتأثرة بالتحريض الفتنوي الطايفي يقفون ضده؛ لأنهم يفكرون بعقلية إسرائيل ووفقاً لمصلحة إسرائيل والغرب، بل والشرق الذي يرى اننا مجتمعات يجب أَن تظل مفككة مجزأة محكومة في علاقاتها بالعداء لأننا موقع وسوقٌ لمنتجاته ومصدر لاحتياجاته وأيضاً؛ لِأَن لنا تأريخاً استعمارياً (الفتوحات).
وكما نخاف داعش اليوم أَيْــضاً العالم يخافنا لأننا تأريخياً كما تجسدت قيمنا في سلوكنا التأريخي وأنا أتحدث عن صورة العرب والمسلمين في الذاكرة التأريخية للإنْسَـانية (الأموية والعباسية والعثمانية) محتلون جباة قساة.
هل يمثل المشروع الشيعي على فرص وجوده وهو غير موجود أصلاً أي خطر على الدول العربية؟
المشروع الشيعي لا يمثل أي خطر على المشروع العربي السني (غير الموجود أصلاً) بل العكس يحفزه والشيعة إن أرادوا الوجود والمشاركة في السلطة عليهم أَن يتسننوا في المجتمعات السنية، لا يمكن أَن يشكلوا أي خطر على السنة قط لأنهم سيضطرون إلَى مجاراة الواقع الذي تشكله الأغلبية أَوْ سيقتصر نفوذهم على اتباعهم وسيثيرون لدى أهل السنة الاتجاه نحو الاتحاد والوحدة.
الخطر على السنة والشيعة و(الإنْسَـانية كلها) من المشروع الصهيوني الذي يريد استكمال السيطرة على المنطقة العربية والإسْلَامية باعتبارها قلب العالم بتفتيتها وبالتحكم بقرارتها كما هو حادث اليوم، بعض الأنظمة المجاورة لفلسطين المحتلة (إسرائيل) تحمي الكيان العنصري الغاصب ولا يُـوْجَــدُ حاكم في العالم يجاهر بالحديث عن الخطر الصهيوني خوفاً من سطوة الاعلام ومن نفوذ اللوبي الصهيوني على القرار الأَمريكي والغربي عموماً.
هل يمثل مشروع الدولة الإسْلَامية في إيْــرَان أي خطر علينا لنقاومه؟
ولماذا يقاومون المشروع القومي الإيْــرَاني ما هو الخطر الذي يمثله علينا؟
كان الخطر القومي الإيْــرَاني أيام الشاه لتحالفه مع أَمريكا والغرب وإسرائيل وكان بعض حكام الخليج يومها كالعبيد عنده وكان هو شرطي الخليج، إيْــرَان اليوم لا تمثل أي تهديد لنا، الهند مثلاً قد تمثل تهديداً (لو اتيحت الديموقراطية في الإمارات لحكمها الهنود)، الأتراك قومية استعمارية ولكنهم من وجهة نظري لا يمثلون خطراً علينا إن استعادوا دولة الخلافة وحكموا بالديموقراطية وتكافأت الفرص على أساس المواطنة لأنهم مسلمون، مثلنا لا أمانع من عودة دولة الخلافة العثمانية على أساس ديموقراطي واتحاد فيدرالي.
لا يُـوْجَــدُ تناقض بين مصالحنا كمجتمعات عربية والدول المحيطة بِنَا بل والعالم باستثناء (إسرائيل).
لماذا نعتبر حُكمُ العربِ للعالم الإسْلَامي إنجازاً تأريخياً ونرفض أَن نكون جزءً من دولة الإسْلَام؟
لا يُـوْجَــدُ مشروعٌ قوميٌّ إيْــرَاني في إيْــرَان (المرجِعُ أصلُه عربي هاشمي) واللغة العربية لغة رسمية إجبارية ومكانة العَرَبي في الفقه الحاكم مكانة استثنائية مميزة.
نحن أعداء أنفسنا
ولهذا نردد مسميات الهلال الشيعي والخطر الإيْــرَاني والعثماني، نردد ذلك كتعبير عن غباء مطلق نخاف على مشروع لم يوجد بعد.
بالعكس لو حافظنا على المشروع الإسْلَامي في إيْــرَان قد يحثنا على إيجاد المشروع الموازي عربياً.
أَجهزة الاستخبارات تردد خطر المشروع الإيْــرَاني الشيعي ونحن نردد بعدها بدون وعي كالببغاوات، لنقرأ كتاب لبيريز كتبه عام ١٩٧٥ عن المشروع الإسرائيلي للمنطقة (الشرق الأوسط) إسرائيل تملك مشروعاً، جوهر مشروعها تحويلنا إلَى خدم لها، وتحويل فلسطين كنيويورك في الولايات المتحدة ونحن أقليات متناحرة، يُصعدون للحكم من يبايع اللوبي اليهودي أَوْ جماعة الضغط اليهودية ويزيحون من يذكّر بجرائمهم ويذكّر بخطرهم.
نحن أدوات (في معركة السنة والشيعة) وببغاوات نردد مصطلحات إسرائيلية لتنسينا الخطر الصهيوني الذي يفرض علينا التطبيعَ الآن ويفرض علينا محاربة المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها ويفرض علينا ثقافتَه في اللبس والأكل بل وحتى الإجازة (السبت).
مَا الّذِي سيفرضه المشروع الشيعي الإيْــرَاني غير الموجود علينا؟
لا شيء..