عواملُ الانتصار ومقتضياتُ هزيمة العدوان .. بقلم د. شعفل علي عمير
منذ بداية العدوان إلى الآن مع دخول العام الثامن وقيادةُ الثورة والقيادة السياسية تحقّق انتصاراتٍ على كُـلّ الأصعدة، على الصعيد السياسي والعسكري والأخلاقي والإعلامي، تحقّق انتصاراً على خصوم لم يتحقّق لهم أيُّ انتصار يُذكر، خصوم كانت آلتُهم العسكرية تدك المنشآت المدنية وكُلُّ ما له علاقةٌ بحياة الإنسان اليمني، تعمَّدت استهدافَ الإنسان بشكل مباشر في كُـلّ مكان في اليمن، بعكس الجيش واللجان الشعبيّة الذي لم يتعمَّدوا ضربَ كُـلّ ما يمُسُّ الإنسان في معيشته ونفسه، فكانَ ردنا ضد عدوان الخصوم يعتمدُ على أُسلُـوب الشجعان في المواجهة.
جنّدت دولُ العدوان ماكيناتٍ إعلاميةً ضخمة لم تُستخدم في أية حرب بهذا الحجم، معتمدةً أُسلُـوبَ الحرب النفسية التي ارتكزت على التضليل والزيف، كان إعلامُهم موجَّهًا لشعوبهم ليخلقوا قناعةً لديهم بأن ما يقومون به من عدوان إنما هو لحماية الإنسان اليمني، بينما العكس هو ما كان يحصل، وهذا ما عرفه اليمنيون وعرف كذلك بقية شعوب الأُمَّــة فقد تبينت أهداف العدوان.
وبالمقابل، كان الإعلامُ الوطني في صنعاء الصمود يفنِّدُ أكاذيبَ إعلامهم وأراجيفَ مرتزِقتهم، ومن أهم عوامل الانتصار في معركة الإعلام هو سرعةُ اكتشاف زيف وكذب إعلام العدوان، وهو ما أوجد القناعةَ لدى الداخل اليمني بأن هذه القنواتِ غيرُ صادقة في كُـلّ ما تنقُلُ من أخبار، فاكتسب الشعب اليمني مناعةً ضد جانب مهم وأدَاة ٍخطيرة من أدوات الحرب لدول العدوان.
أيضاً من أهم عوامل الانتصار هو الصدقُ مقابل الكذب، الحق مقابل الباطل، التوكل على الله مقابل الارتهان لإعداء الله، فكل ما يقومون به أَو يروجون له يرجعُ -بحول الله وقوته- وبالاً عليهم، فهم بكل تصرفاتهم يخدمون طرفَ الحق دون وعي منهم، وهذه سُنَّةُ الله في الخلق.