وإن عدتم عدنا .. بقلم/ زهران القاعدي
يتطلع الشعب اليمني منذُ بدء الحرب والحصار إلى السلام الدائم، السلام الذي يحفظ كرامة اليمنيين، السلام المشرف والعادل، سلام دائم ينهي معاناتهم ليتفرغوا لبناء وطنهم والرقي به في جميع المجالات، بعد أن عانوا أشد أنواع الظلم من جيرانهم بنو سعود وبنو زايد ومن خلفهم أمريكا وإسرائيل في عدوان غاشم منتهكين كُـلّ الأخلاق والقيم والقوانين الإنسانية والدولية.
لقد جنح الشعب اليمني للسلام بعد أن جنح له أعداؤه امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى: “وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ”.
قد نجنح للسلم ولكن لا يمكن نسيان سبع سنوات من الظلم والعذاب والحصار الذي تجرعه الشعب اليمني طيلة السبعة أعوام من العدوان والحصار.
إن أبناء اليمن يعلمون علم اليقين بأن الذي قتل الأطفال والنساء وجوع وشرد الملايين منهم لا يمكن الوثوق به مهما كانت وعوده والتزاماته للسلم والتهدئة، فاليمنيون يشحذون الهمم ويعدون العدة لمواجهة العدوّ والدفاع عن عرضهم وأرضهم مهما كانت الأثمان.
فبعد سبعة أعوام من شدة الحرب والحصار على اليمن فشل تحالف العدوان من اكتساحه وإذلاله بل وصل بهم الحال إلى العجز والوهن في حماية أرضهم من الصواريخ اليمنية وطائراته المسيَّرة، وسارعوا إلى الاستجداء بالعالم وطلب التهدئة، ولكن ليعلموا أن الخيار الأفضل هو رفع الحصار ووقف العدوان وأن ما بعد الهُدنة ليس كما قبلها، سيكون الرد اليمني أقوى وأشد وأنكى بهم في حال تم اختراقها.
وإن عدتم عدنا وعاد الله معنا.