الزكاة والشهداء تدشّـنان مشروع الكسوة العيدية لـ 59 ألف يتيم من أبناء الشهداء
المسيرة: صنعاء
بعدَ يوم على تدشين مشاريع خيرية بتكلفة 20 مليار ريال يمني، دشّـنت مؤسّسةُ الشهداء بالشراكة مع الهيئة العامة للزكاة، أمس الجمعة، مشروعَ الكسوة العيدية لعدد 59 ألف يتيم من أبناء الشهداء في عموم محافظات الجمهورية.
وفي التدشين، أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، على أهميّة النهوض بأوضاع أسر وأبناء الشهداء اقتصاديًّا، لافتاً إلى أن ما يقدم لأسر الشهداء يعد جزءاً يسيراً تجاه عطاء الشهداء وتضحياتهم العظيمة، مُضيفاً بقوله “نلمس تطوراً ملحوظاً في معارض كسوة أبناء الشهداء، والدولة معنية برعاية هذه الأسر الكريمة”.
وأكّـد عضو السياسي الأعلى الحوثي حرص الجميع على الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء، مثمناً جهود القائمين على المعرض لخدمة أبناء وأسر الشهداء.
وفي التدشين بحضور مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية، اللواء الركن علي الكحلاني، ومحافظ صنعاء، عبدالباسط الهادي، أكّـد رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أن ما يتم تقديمه لأسر وأبناء الشهداء هو جزء يسير إزاء تضحيات آبائهم الذين رووا الأرضَ بدمائهم، لافتاً إلى أن الكسوة بالمعرِض هي من إنتاج معامل أسر الشهداء والتي ساهمت هيئة الزكاة في توزيع مكائن الخياطة لأسر الشهداء.
كما أكّـد حرص هيئة الزكاة ومؤسّسة الشهداء على أن تصل أسر الشهداء إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والدخول في سوق العمل.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمؤسّسة الشهداء، طه جران، أن المشروع سيشمل أكثر من 84 معرضاً لتوفير احتياجات 59 ألف يتيم من أبناء الشهداء تحت سن 18 عاماً في عموم محافظات الجمهورية، مُشيراً إلى أن المشروع جرى الإعدادُ له منذ أربعة أشهر لمراعاة الجودة والمقاسات إلى جانب تحديث بيانات المستفيدين من أبناء الشهداء.. مؤكّـداً أن أبناء الشهداء هم عز وفخر كُـلّ يمني وتاج على رؤوس الجميع.
يشار إلى أن الهيئة العامة للزكاة دشّـنت، أمس الأول، مشروع “رحماء بينهم” النقدي لعدد مليون أسرة فقيرة بقيمة 20 مليار ريال.
وفي التدشين، قال مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين: إن استهداف مليون أسرة خطوة جبارة لها ثمرتها في الدنيا في نفوس الفقراء والمساكين وأجره العظيم للمزكين والعاملين، فيما أوضح رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أنه لأول مرة نسمع ونلمس أن يصل مبلغ 20 مليار ريال للفقراء والمساكين في اليمن وفي ظل ظروف عصيبة يمر بها البلد.
وقد أكّـد أبو نشطان، أن اللجان المجتمعية للزكاة أنجزت 90 % من قاعدة البيانات للفقراء والمساكين ولا زال العمل جارياً في الميدان، في حين قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: إن “حقوق الشعب اليمني المنهوبة لن ننساها وهذه الأسر الفقيرة وصمة عار في جبين الجارة مملكة الشر والعدوان”.