قراراتُ ابن سلمان لا تعني شعبَ الإيمـان .. بقلم/ هنادي محمد
تتوالى مسرحياتُ قوى العدوان بقيادة السعوديّة وصَبِيِّها محمد بن سلمان لتزيدَهم تكشُّفًا؛ فبعد أن انتقت عدداً كَبيراً من المرتزِقة وجمعتهم من مختلفِ البلدان التي يقبعون فيها وذلك تحت مسمّى “مشاورات”، والحقيقة أنها استضافة مؤقتةٌ لتكون منها نقطةُ البدء بإحداث العديد من التغييرات، وكانت أولها إقالة نائب الفارّ هادي، علي محسن الأحمر، ووضع هادي في سلة النفايات لانتهاء صلاحية استغلاله واستبداله بمجلس رئاسي ثماني العضوية وبهذا أُسقطت الشرعية التي يزعمون إعادتها بشنهم للعدوان على مدى ثمانية أعوام.
تقرّر هذا القرار برغبة حكام المملكة وأمرهم أصدر من الرياض وما على هادي إلا قراءة ما تم إعداده له دون أن يضيف أَو ينقص منه حرفاً، ولذا هذا التغيير لا يعني الشعب اليمني بالمطلق على أي وجه كان؛ لأَنَّ القرار الخارجي ليس له شرعية دستورية تسمح له بإدارة شأننا الداخلي وإن كان عبر أدوات الارتزاق.
أتت هذه الخطوة بعد تبني الأمم المتحدة لهدنةٍ إنسانية لمدة شهرين لعلّها تكونُ الطريقَ للإيقاف التام للعدوان والرفع الكلي للحصار، ولكن يظهر أن قوى العدوان لا تنوي إحلالَ السلام، بل جعلت من الهدنة فرصةً لإعادة ترتيب صفوف مرتزِقتها، وإلا لما أصرّت على حشر أنفها بمسائل لا تخصها لا من قريب ولا من بعيد، لنرى إلى متى ستستمر السعوديّة في عملية التدوير وما الذي يمكن أن تصل إليه في نهاية المطاف، الأمر المؤكّـد أن يداً مدت للسلام واليد الأُخرى قابضة على الزناد وتواجه خروقات وزحوفات العدوّ بكل قوةٍ وثبات ليقضي الله أمرًا كان مفعولاً، والعاقبـةُ للمتّقيـن.