العدوُّ يحاولُ الفرار .. بقلم/ ماريا الحبيشي
هَـا هو العدوّ يحاول الفرار وَالانسحاب من ساحة المعركة بمسمى الهُدنة، فقد سفك دماء الشعب بقدر ما استطاع، وأحدث أعمال كلها تنبئ عن خراب شامل ودمار كامل لأرض السعيدة، واليوم يعلن فشله ويختبئ خلف الساحة بمسمى السلام، ليظهر للعالم أنهُ قام بإيجاد الحلول السياسية التي تقود اليمن إلى بر الأمان، ولكن هَـا هي هزائمهم اليوم تظهر ويعلنون هروبهم ويلجؤون إلى الهُدنة.
وقد صادفت هذه الهُدنة دخول العام الثامن والذي فيه أعلنت القوة اليمنية عن استعدادات غير مسبوقة، وَالشعب رغم كُـلّ المعوقات المعيشية ما زال يقاوم ويتحدى العوائق والمؤامرات التي يكيدونها له ويقف بصمود وقوة أمام كُـلّ مكائدهم.
وعندما أخفق العدوّ عسكريًّا وسياسيًّا كان تعويلهم الكبير على محاصرة الشعب اليمني؛ مِن أجلِ إخضاعه، لكنهم فشلوا في هذا أَيْـضاً، ورجعوا مهرولين إلى حَـلّ السلم بين الطرفين والتدخل الأمريكي في الهُدنة.
والهُدنة هذه، إن التزم بها التحالف فهي لصالحه وإن فرط بها فهي ضده وستكون على دماره.
إن اليمن قد عانت كَثيراً منذ 7 أعوام وهي في حصار خانق وحرب جائرة؛ لذا لن تفعل هُدنتُهم هذه شيئاً.
وعندما رأوا مصافيهم تشتعل وبدأت تنفذ طاقتهم وبدأ القلق يسيطر عليهم والخوف يكتم أنفاسهم رجعوا يفتشون عن الحل بأية طريقة كانت ولكن لن ينجو من الشعب اليمني، وذلك الوطن لن ينسى دماره وخرابه أبداً ما دام على قيد الحياة.