وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون .. بقلم/ مرتضى الجرموزي
7 أعوام استفحل العدوّ بشره وإرهابه وعجرفته بحق أبناء اليمن وبلا هوادة أثخن بالقتل وأسرف بالحصار والتجويع دونما رحمة أَو وازع ديني أَو قيمي، عاث الفساد والإفساد وكال التهم وأجحف بها وسوق له قوانين وقرارات تجيز له افتعال المحرمات وقتل الإنسانية لدوافع شيطانية خبيثة ومسميات واهية شرعنت له ما يقوم به في اليمن ومنذُ سبع سنوات بتواطؤ أممي عالمي ومساعدة مباشرة بالقتل المتعمد والتدمير الممنهج والارتزاق الواضح والمهين في سبيل الشيطان من قبل مرتزِقةِ ومنافقي الداخل اليمني الذين كانوا في يومٍ ما قادةً ووزراء ومسؤولين على شعب ووطن، ها هم اليوم يتمردون عليه ويشاركون في قتل وحصار أبناء جلدتهم كخونة ملعونين لم يرعوا جميلَ ثقة الشعب بهم وصبره على نظامهم وحكوماتهم المتعاقبة في نهب الثروات وتسليم القرار للخارج عنوة عن شعبهم وأُمتهم المغلوبة على أمرها.
ما بُني على باطل فهو باطل ولا خير فيه وإن تقمص الدين وارتدى ثوب الوطنية والعفاف.
قادة عسكرية وأمنية ووزراء ومسؤولون كانوا جميعهم على قلب رجل واحد ديدنُه الخيانة منذُ نعومة أظافرة فكيف نؤمل فيهم الخير والصلاح وهم من خبزه وعجينته فخانوا الله والرسول وخانوا الدين والشعب والوطن تحت عناوين الحرية والتحرّر من الكهنوتية والإمامية كما يقولون، وباسم الوطنية وضعوا أنفسهم ومقاماتهم الوظيفية والقبلية تحت أقدام أمر النفط الخليجي والقرار الأمريكي بشقيه اليهودي والنصراني.
وفي سبعة أعوام وتحت قيادة تحالف العدوان يقتاتون الدم اليمني يسرفون بالقتل والتدمير ولم يحصلوا على ذرة من بصيص أمل عولّوا عليه وراهنوا على السعوديّة والإمارات ومن خلفهم أمريكا وإسرائيل فكان العجز حليفهم والفشل أنيسهم والهزائم تلاحقهم من وإلى كُـلّ مكان وفي مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية فقد كان الفشل حاضراً في كُـلّ المناسبات جاثماً على واقعهم المخزي ووطنيتهم المشبوهة وعروبتهم المسلوبة.
يجد المتابع ويرى الصغير قبل الكبير الفشل الذريع الذي أكتسى ويكتسي تحالف العدوان والمرتزِقة منذُ اليوم الأول للعدوان إلى اليوم الذي شهد التدشين للعام الثامن توالياً للصمود الوطني اليمني في مواجهة المعتدين أي سبعة أعوام مضت وعام ثامن ها نحن في أيامه الأولى والذي شهد عمليات عسكرية وبرية كبيرة في العمق السعوديّ وفي الحدود، حَيثُ كانت عملية حرض شاهدة على عجز وتيهان العدوّ ومرتزِقته فكانت عملية كبرى لا تقل شأناً عن عملية كسر الحصار الثالثة التي جعلت العدوّ قيادة وأدوات وأذناب يذعنون ويناشدون السلام من صنعاء، خَاصَّة بعد مبادرة الرئيس مهدي المشاط، والقاضية بإيقاف العمليات العسكرية إذَا أوقف العدوّ حربه ورفع حصاره وكف يده عن الشأن اليمني.
وباستحياء وخجل وفرصة أستغلها السعوديّ ومن خلفه الأمريكي أعلن عن هُدنة إنسانية حَــدّ زعمه وأوقف عملياته العدائية في اليمن خاضعاً ذليلاً صغيراً لقوة صنعاء مذعناً للإرادَة اليمنية الصلبة، وتحت وقع الصفعات المدوية والهزائم المنكلة جنح للسلام وأعلن الاستسلام وما كاد ليصل إلى هذه الحالة لولا القوة التي فرضها المجاهد اليمني الحافي في الميدان والمتوغل في البر والطائر قصفاً في الجو عبر القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر، من غيَّروا المعادلة وفرضوا الجمع والضرب بالطريقة اليمنية التي ما خالها العدوّ ولا وضعها في حساباته.
ومع هذا الإجراء السعوديّ الأمريكي تجلى لنا كشعب يمني مجاهد قوله تعالى في الظالمين والمعتدين إجراماً وحبط ما صنعوا فيها وباطلٌ ما كانوا يعملون.
فبمقدار قوتك وأحقيتك يهابك الأعداء مهما كانت قواهم وحشودهم، وبمقدار ثقتك بالله وعلاقتك به يكون الله معك ناصراً في سرائر الحياة وعلانيتها وسيأتي اليوم الذي تخضع فيه الجبابرة والطغاة للحق ولأهل الحق.