الفراغُ والتفريغُ والسيطرة سياسة شيطانية .. بقلم/ أبو زيد الهلالي
إن ما عرفناه من هدى الله وآياته وأعلام دينه، أنه لا يوجد في دينه أي فراغ بل كله عمل، كله عباده، كله جهاد.
الفراغ خطير جِـدًّا على الناس فلا يتمكّن الشيطان أن يتصل بشخص وهو لا يزال على اتصال دآئم بالله، الفراغ يخرج المجاهد من لفظ مجاهد، فالمجاهد هو من يبذل جهده باستمرار لإعلاء كلمة الله، فلا فراغ في قواميسه، الفراغ يكون فراغ ذهن وفراغ جسد، والأخطر من بينهما هو الفراغ الذهني.
والحل للناس أن يقدم لهم مشاريع تستهلك كُـلّ طاقتهم الجسدية والذهنية والعمرية.
إذا لم تشغر فراغك الذهني ببرنامج رجال الله وغيره من الهدى والأذكار فالبديل هو مسلسلات تشغر فراغك الذهني بوحي الشيطان عن طريق أوليائه، وفراغك الجسدي إذَا لم تشغره في العمل لما يرضي الله وما تجني من ورائه الحلال فالبديل هو “الدمنة والكيرم والبطة والزيرو” وغيرها من الألعاب والجوالات المشبعة بكل أنواع التفريغ للإنسان من الهُــوِيَّة الإيمَـانية، وهكذا سياسة الشياطين، فراغ وتفريغ وتوليد الفكرة ومن ثم السيطرة.
الله سبحانه وتعالى لم يدع حتى نبيه يدخل في فراغ فقد قال سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ، وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).
يجب أن تكون نافذة الهدى دائماً مفتوحة وهذا هو ما يقفل المجال أمام شياطين الجن وشياطين الإنس.