لا مجالَ للهزيمة .. بقلم/ عبدالغني العزي
من الأخير نكرّرها لدول العدوان وكلّ أدواتهم المحلية ومن يقف خلفهم من القوى الدولية وَبعد سبع سنوات من القتل والتدمير والحصار والتجويع لا مجالَ لهزيمة شعبنا اليمني مهما تغيرت خططُكم وتبدلت أدواتُكم وتنوعت أساليبُكم.
نقولها لكم بالفم الملآن اليوم وقد سمعتموها بالأمس مدوية في بداية عدوانكم من قيادتنا الثورية والسياسية وسمعتموها أَيْـضاً بأفواه جموع شعبنا في مختلف الساحات وبحناجر أبطال قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبيّة، سمعتموها من مختلف القوى الوطنية بكل اللغات ولو استمرت مواجهتكم إلى يوم القيامة.
هذه سياستنا وهذه استراتيجيتنا وهذا مسار حياتنا وفي مختلف قواميس حياتنا أن الهزيمةَ لا مجالَ لها ولا مساحة لدينا متاحةً لتنفذوا من خلالها وأن ما لدينا هو الانتصار الحتمي على كافة الصعد والمجالات التي صنع عدوانكم وظلمكم لنا ولشعبنا العديدَ منها وجعلنا نختارها طائعين مقتنعين وَنصنع مقوماتِها من العدم وفق مبدأ الحاجة تصنع المستحيل.
حصاركم لغذائنا جعلنا نزرعُ أرضنا وسنكتفي، قتلُكم لشعبنا بأفتك أسلحتكم جعلنا نواجهُ صلفَكم ونشمِّرُ سواعدَنا ونصنع مختلف احتياجاتنا من الأسلحة الدفاعية والطائرات المسيَّرة لنردع عدوانكم ونركع كبرياءكم.
حرمانُكم لأطفالنا من الدواء جعلنا نشحذُ هِمَمَنا ونلملم جراحنا ونسعى جاهدين لإنتاج مختلف الأدوية التي تحتاجها جراحنا النازفة من قصف طيرانكم الغادر.
تعتيمُكم على كُـلّ ما اقترفته أيديكم من الجرائم التي يندى لها جبينُ الإنسانية جعلنا نمتشقُ سلاحَ أقلامنا ونفتحُ مختلفَ قنواتنا وإذاعاتنا لنوضحَ للعالم مدى جرمكم في حقنا ونبين بشاعة إيغالكم في سفك دمائنا طيلة سنوات عدوانكم.
اليوم ونحن نلجُ في العام الثامن من عدوانكم الغاشم نكرّر ما قلناه لكم في بداياته بأن لا مجالَ للهزيمة لدينا وأن المجال المتاح والواجب عليكم أن تسلكوه معنا هو مسارُ السلام الحقيقي الشامل والعادل المنصِف بصدق النوايا ومنطق الإخاء، حينها ستجدوننا أهلاً لذلك مرحبين ومقدِّسين له، أما ما دونَه فلن تروا منا إلَّا أشدَّ مما رأيتم وستصلُ أيدينا إلى قصوركم الفارهة ومصالحِكم الآمنة وسنجعلُكم عبرةً للعالمين.
والعاقبة للمتقين.