نموذج قدّمته مدرسةُ المسيرة القرآنية .. بقلم/ أبو زيد الهلالي
يمني الهُــوِيَّة ذاتي البناء له في الحق ألف صولة وألف جولة، أنا هنا أتحدث عن من جعل من منصبه وموقعه في المسؤولية تكليفاً وليس تشريفاً.
كم للكراسي من عشاق ولكن صاحب هذا الكرسي هو ممن كانوا تتجافى جنوبهم عن المضاجع، فكيف لا تتجافى عن الكراسي من حمل الإحسان عنوانه الأبرز وبلغ في مراتب القرب من الله إلى ربانيي عصرهم، غزير الدمع في عصر لا تهتز فيه شعرة لطواغيت العصر الذي سفكوا دماء شعب دون المبالاة بهم.
فاضل وتفضل بفضله هو (أبو الفضل) الشهيد الرئيس صالح الصماد، عندما نتحدث عنه فنحن نتحدث عن شاهد تلا للناس آيات الله وتوجيهات السيد عمليًّا وقدم نموذج ما تخرجه مدرسة الإسلام المحمدي ومدرسة الإمام علي التي جعلت منه يقول (مسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف من كُـلّ مناصب الدنيا) والحديث عنه يطول ويطول ويجب أن نتعلم من هذه المدرسة المصغرة من هذا الشهيد وهذا ما يجب على كُـلّ مسؤول في هذه المعمورة أن يسجل في هذه المدرسة ليتعلم منها تجسيد المشروع القرآني وتجديد صورة جديدة عن عظمة هذا الإسلام الذي يصنع مثل هؤلاء الرجال فسلام الله عليهم.