واشنطن تعزز تواجدها في عدن المحتلّة تحت ذريعة حماية المجلس الرئاسي
المسيرة: متابعات
تواصلُ الولاياتُ المتحدة الأمريكية تعزيزَ تواجدها في عدن، حَيثُ وصلت قواتٌ أمريكية كبيرة المدينة تحت ذريعةِ تأمين ما يسمى المجلس الرئاسي ورئيسه المرتزِق رشاد العليمي.
وبالرغم من عدم مشاركة مسؤولي السفارة الأمريكية في جلسة يمين ما يسمى أعضاء المرتزِقة الجدد، إلا أن طائرات أمريكية عسكرية حلّقت بشكل مكثّـف في سماء عدنَ أثناء تأدية اليمين في قاعة فندق كورال بالمدينة التي شهدت حمايةً أمنية مشدّدة.
وذكرت مصادر إعلامية، أمس السبت، أن مدينةَ عدن المحتلّة شهدت تواجداً كثيفاً للقوات الأمريكية التي تتحَرّك بشكل كبير داخل شوارع المدينة، موضحة أن القوات الأمريكية وصلت على شكل دفع عبر ميناء عدن تحت مزاعم تأمين ما يسمى المجلس الرئاسي.
وبحسب المصادر، فَـإنَّ المرتزِق رشاد العليمي -رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي- طلب من “المبعوث الأمريكي” تيم لينيدركينج، تأمينَ تحَرّكاته في عدن بعد هروب عدد من عناصر القاعدة الإجرامي من سجن سيئون واتساع رقعة تحَرّكات الجماعات الإجرامية في أبين وشبوة، كما طلب المرتزِق العليمي من الجانب الأمريكي مساعدةَ واشنطن للمجلس في إعادة هيكلة المليشيات الموالية لتحالف العدوان ودمجها في إطار القوات التابعة له.
وبيّنت المصادرُ أن القوات الأمريكية انتشرت في محيط قصر المعاشيق بعدن، كما لوحظ تواجد أمريكي ملحوظ في مداخل ميناء عدن، مشيرة إلى أنه تم نشر عناصرَ أمريكيين قبالة مرسى السفن في الميناء؛ تحسُّباً لتأمين وصول خبراء أَو بوارج حربية أمريكية إلى شواطئ عدن، وذلك ضمن مخطّط دولي للسيطرة على الممرات المائية والجزر والمواقع الحيوية والاستراتيجية في اليمن.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” قد نشرت تقريراً جول الانتشار الأمريكي البحري الواسع في مياه البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب قبالة اليمن، موضحةً أن السعوديّةَ هي من تموِّل هذا الانتشار بواقع أكثر من ربع مليار دولار وهو الانتشار الذي يأتي في ظل تحذيرات صنعاء.
وأكّـدت “بوليسي” أن السعوديّة دفعت 300 مليون دولار لقاء تسيير الدوريات الأمريكية التي تقودهما بارجتين تزامناً مع إعلان البحرية الأمريكية بدء تسير دوريات أمنية في المياه الإقليمية اليمنية، ابتداءً من البحر الأحمر وُصُـولاً إلى بحر العرب، ومُرورًا بخليج عدن وباب المندب الأسبوع الماضي وتشكيل تحالف عسكري بحري في البحر الأحمر.