مخلفات العدوان العنقودية تواصل حصد أرواح المدنيين في اليمن وسط تجاهل أممي ودولي
المسيرة: صنعاء:
في الوقت الذي لا تزالُ قنابلُ ومخلَّفاتُ القنابل العنقودية الناتجة عن غارات تحالف العدوان تحصُدُ أرواحَ الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال في عدد من المحافظات الحرة، فَـإنَّ ذلك يقابله تجاهل دولي وعالمي وتعنت من قبل المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي ترفض مطالب حكومة صنعاء بتوفير أجهزة الكشف عن الألغام والقنابل.
وفي جديد الضحايا، استشهدت طفلةٌ ورجل وأُصيب آخرون في محافظتي الجوف وصعدة؛ نتيجةَ انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات غارات تحالف العدوان على اليمن.
وفي بيان صادر، أمس الأحد، أكّـد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، أن طفلة استشهدت بانفجار قنبلة من مخلفات تحالف العدوان في منطقة غافرة بمديرية الظاهر الحدودية، بالإضافة إلى مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين بينهم طفل نتيجة انفجار لغم في أحد الطرق الفرعية في مديرية اليتمة بمحافظة الجوف، مبينًا أن محافظات صعدة والجوف والبيضاء والحديدة ومأرب ومحافظة صنعاء ومديرية نهم من أكثر المحافظات الملوثة بالقنابل العنقودية ومخلفات العدوان.
ودعا المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء إلى إعادة النظر في هذا الموضوع الإنساني وأن يكون الوقوف إلى جانب المركز من الأولويات الرئيسية للحكومة ليتمكّن من القيام بعمله وتطهير وتخليص المدنيين من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات العدوان.
وطالب المركز حكومة الإنقاذ والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بتحديد مستلزمات تطهير القنابل العنقودية والألغام كأولوية أولى للحكومة ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لـ “الأوتشا” والضغط على تحالف العدوان سرعة السماح بإدخَال الأجهزة الكاشفة للألغام، لافتاً إلى أن المركز يطالب البرنامج الإنمائي بتوفير هذا الأجهزة لأكثر من ثلاثة أعوام؛ كونها معدات إنسانية ومنقذة لحياة المدنيين ليتمكّن المركز من إنقاذ حياة الآلاف من المدنيين في اليمن من خطر مخلفات الحرب، لكن دون جدوى حتى اللحظة.