حماس: العدوّ لا يفهم إلا لغة الحِراب
المسيرة / متابعات
أكّـدت حركة حماس أن صمود الفلسطينيين ومقاومتهم في القدس المحتلّة، أفقد الاحتلال الصهيوني منظومة الردع التي يتسلح بها.
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي في تصريح له: “إنَّ العدوّ يعتمدُ على الردع واللاتوازن في الخوف والرعب لمصلحته مع أعدائه”، مضيفاً: أن “اللغة التي يفهمها العدوّ لغة الحِراب ما دمتَ عليه قائمًا”.
وأوضح أن أية تغييرات في البيئة تؤدي إلى التشكيك في الأمر الواقع واختلال قدرته يُقرأ من الاحتلال كتهديد أمني من الطراز الخطير كما يحصل اليوم بعد معركة سيف القدس على مختلف الجبهات.
وتابع مرداوي: “الاحتلال يحاول التعايش مع المتغيرات باحتوائها من خلال استراتيجية متشعبة يستخدم فيها أدوات ناعمة وأحياناً خشنة”.
كما نبّه إلى أن الكيان، “أصبح يشعر بالصعوبة عليه الحفاظ على الردع، وتحول مردوعًا يفتعل تعديلًا ما في المناخ والبيئة لصنع وضع راهن جديد يعيد الأمور إلى نصابها من خلال احتكاره للردع، إذ إنه يعتقد أن استمرار وجوده مرتبط بهذا التفوق المختل حاليًّا”.
وأشَارَ مرداوي إلى أن الاحتلال عندما يصل إلى طريق مسدود يلجأُ لحلول نابعة من السجية الراسخة في النفسية اليهودية، وتمثل ركنًا في العقيدة الأمنية، وهي الاغتيالات.
وأوضح أن هذا السلوك هيمن من فجر التاريخ على العقل اليهودي، وتكثّـف في عهد الاحتلال، ويبحث حَـاليًّا عن مخارج قد تغلب السجية على العقل فيرجح الانتقام على إعمال العقل.
وحذر في هذا السياق من غدر الاحتلال ونقضه للعهود، وشدّد على أن الحذر منه واجب.