الأخوَّةُ الإيمَانية .. بقلم/ محمد الضوراني
الأخوة الإيمَانية وفق هدى الله وتوجيهات الله وأوامره التي تأتينا من القرآن الكريم، هذه التوجيهات والتعاليم القرآنية سبب رئيسي في توحيد المسلمين وَارتباطهم ببعضهم البعض من خلال هُــوِيَّتهم الإيمَانية التي تجمع الأُمَّــة الإسلامية وتزيد من ترابطها وتحل مشاكلها والخلافات والتباينات للمجتمع المسلم.
لذلك السيد القائد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، ومن خلال المحاضرات الرمضانية التي يطرح فيها الكثير من المشاكل التي تواجه هذه الأُمَّــة ويعمل على حلها من خلال القرآن الكريم، هذا القرآن الذي من ارتبط به وتحَرّك من خلاله في واقع الحياة فهو كفيل بحل كُـلّ المشاكل التي تواجه هذه الأُمَّــة بل ويعمل على توحدها وترابطها وقوتها فلا يتمكّن الأعداء من هذه الأُمَّــة، لا يتمكّن الشيطان من إضلال الأُمَّــة الإسلامية والعمل على أن تكون أُمَّـة ضعيفة لا تستطيع أن تقدم شيء لدينها وقضاياها الاستراتيجية.
السيد القائد يربط هذه الأُمَّــة بالله من خلال القرآن الكريم ويعزز فيها هُــوِيَّتها الإيمَانية الجامعة لكل المؤمنين، لذلك نحن المؤمنين وفي واقع المسؤولية لا بُـدَّ أن نعي حجم المخاطر إذَا تفرقنا أَو أصبحنا لا نحمل الروحية الإيمَانية هذه مشكلة كبيرة وخطر قد يوصلنا إلى جهنم والعياذ بالله، نبتعد عن المصالح الشخصية والتي تجعل الإنسان المؤمن أكثر بعداً عن إخوانه المؤمنين ولا يقبل النصح ولا يقبل الرؤى للآخرين.
في هذا الشهر الكريم شهر الإيمَان والذي يعتبر محطة للتزود من هدى الله وفرصة عظيمة للإنسان المؤمن أن يصلح علاقته بالله وعلاقته من إخوانه المؤمنين بصدق وإخلاص والمراجعة الصادقة لأسباب القصور الذي لديه والأخطاء الذي عملها في واقعه ويشخص حالته النفسية والعملية ويعالجها وفق هدى الله.
حالة الكبر أَو الغرور أَو الطغيان والتجبر من أسباب السقوط والانحراف والضلال لدى الإنسان المؤمن، نراجع أنفسنا؛ لأَنَّ المراجعة للنفس شيء مهم في إصلاحها وتعديلها في ما يحقّق لها الخير والسلامة من عذاب الله، نحن المجتمع اليمني يقدم لنا الهدى بشكل كبير وبالأخص المؤمنين نستمع لهدى الله وتعاليم الله من خلال قيادة والحمد لله تحمل الوعي والبصيرة والهدى وحريصة على أن يكون هذا المجتمع بالمستوى المطلوب إيمَانياً وأخلاقياً وفي كُـلّ النواحي ولنكون نحن أبناء هذا الشعب المجاهد قُدوة لبقية الشعوب في توحدنا في إخلاصنا في عطائنا في إيمَاننا بالله، هذه النعمة الكبيرة أن يكون لدينا قيادة عالمية تحمل هماً كبيراً وهو توحيد الأُمَّــة وتعزيز الجانب الإيمَاني فيها لتكون أُمَّـة قوية يعز الله بها الإسلام وأهله ويخذل الله الكفر وأهل النفاق ويسقطون بإذن الله.