تقرير: أمريكا تسلح أوكرانيا بـ40 مليار دولار والطبقة العاملة تدفع الثمن
المسيرة | متابعات:
شَنَّ الرئيسُ الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هجوماً على الإدارة الأمريكية الحالية بعد إقرار الكونغرس ما يقارب 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا، حَيثُ اعتبرَ أن “الديمقراطيين يرسلون 40 مليار دولار أُخرى إلى أوكرانيا، في وقت يكافح الآباء في أمريكا لإطعام أطفالهم”.
ونشر موقعُ “الخنادق” تقريراً، اليوم السبت، أكّـد فيه أن واشنطن دفعت خلال العَقدين الماضيين بلا هوادة إلى توسع حلف الناتو نحو الشرق، وضخّت السلاح إلى أوكرانيا؛ مِن أجلِ حرب بالوكالة مع روسيا في تهور، بغض النظر عن اندلاع الحرب العالمية الثالثة”.
وأوضح التقرير أن هذا المبلغ يمكن أن يوظف 500000 معلم مقابل 106000 دولار في السنة في الراتب والمزايا، أَو عدد مماثل من الممرضات، كما يمكنه أن يوفر زيادة قدرها 6000 دولار لكل ممرضة ومعلم وعاملة تمريض في أمريكا (9. 25 مليون عامل)، بالإضافة إلى توفر زيادة قدرها 1000 دولار لكل عامل في أمريكا يكسب أقل من 15 دولاراً في الساعة (52 مليون عامل).
وبيّن التقرير أن الأهدافَ من الحرب تتضح الآن، وهي ليست للدفاع عن حق أوكرانيا التقني في الانضمام إلى حلف الناتو، بل تمّ إعدادُها وتصعيدها؛ مِن أجلِ تدمير روسيا كقوة عسكرية كبيرة والإطاحة بحكومتها، وأوكرانيا هي بيدق في هذا الصراع، وسكانها وقود لنيران المدافع.
ولا تقتصر الأهدافُ الأمريكية على الأطماع بالموارد الهائلة لروسيا من النفط والغاز والمعادن الاستراتيجية التي لا حصر لها، وعلى أهميتها، بل تهدفُ واشنطن أَيْـضاً من وراء حربها الجديدة إلى القضاء على موسكو؛ باعتبَارها عقبةً استراتيجية كبيرة وحاسمة قبل التوجّـه نحو الهدف النهائي، والمواجهة العسكرية مع الصين لتأسيس هيمنتها على كامل مساحة اليابسة في أوراسيا.
ولفت التقريرُ إلى أن الطبقة العاملة في الولايات المتحدة ستدفع ثمن هذه الحرب، كما دفعت في الماضي ثمن كُـلّ أعمال العدوان الخارجية من قبل الرأسمالية الأمريكية، حَيثُ من المتوقع أن يوافق مجلس النواب على مشروع القانون البالغ 40 مليار دولار في غضون أَيَّـام، وقد يرفع إجمالي المبلغ المخصص للحرب في أوكرانيا في أقل من ثلاثة أشهر إلى 53 مليار دولار، مُضيفاً أن هذا الإنفاق الجديد أكبر من الميزانية الإجمالية لقوات مشاة البحرية الأمريكية، وهي أكبرُ من الميزانيات الكاملة لخمس إدارات اتّحادية، أَو جميع الوكالات الفيدرالية المستقلة مجتمعة، بل إنه أكثر من إجمالي الإنفاق الفيدرالي على الإسكان والتشرد، وهو أكثر من إجمالي الإنفاق الحكومي والفدرالي على الصحة العامة.