فشلُ الهُدنة وحتميةُ الخيارات الاستراتيجية .. بقلم/ فهد شاكر أبو راس
أملُنا ضعيفٌ جِـدًّا في نجاح هذه الهُدنة وسيبقى ضعيفاً طالما أن نجاحَها مرهونٌ بالتزام النظام السعوديّ ومَن معه من المرتزِقة.
وليس عبثاً ضعفُ أملنا في نجاح هذه الهُدنة ونحن من قد سبق لنا أن جربنا مع هذا النظام المتصهين والعميل ومن معه من المرتزِقة الرخاص من أبناء بلدنا هُدناتٍ سابقةً انتهت بالفشل؛ بسَببِ تعنت هذا النظام ومرتزِقته وبسبب إصرارهم المُستمرّ على ممارسة الخروقات تلو الخروقات بشكل يومي أَو شبه يومي، ونقضِهم للعهود والمواثيق عقبَ كُـلّ هُدنة يتم عقدها معهم منذ بداية هذا العدوان.
اليوم نحن على أعتاب انتهاءِ الهُدنة الراهنة ولم يتحقّقْ من بنودها شيءٌ يُذكَر حتى الآن من قِبل هذا النظام السعوديّ المتصهين والعميل ومرتزِقته، ولا حتى من قِبل الأمم المتحدة بموقفها الضئيل والمتواضع المُتأثر بالنفوذ الأمريكي والغربي وبالمال السعوديّ الذي أثر على الكثير من أعضائها.
وحتى لو افترضنا ونجحت هذه الهُدنة، فنحن لن نقبلَ بغير وقف العدوان على بلدنا كليًّا، ولن نقبلَ أبداً أن يبقى شبرٌ واحد من تراب هذا الوطن تحت وطأة الاحتلال.
على النظام السعوديّ المحتلِّ لبعض المناطق من أرضنا وأدواته، أن يعلموا جيِّدًا أن استمرارَ تواجدهم على تلك المناطق سيحتم علينا كشعب يمني بأن نُقْدِمَ على خطوات استراتيجية كبيرة ومؤلمة ومنكية للعدو، ولا مناص من هذا أبداً طالما واستمر تواجدهم في أرضنا.
نعم قد يكون من ضمن خياراتنا الاستراتيجية التي سنقدم عليها في المرحلة القادمة خياراتٌ كبيرةٌ وفاعلةٌ وضاغطةٌ ومهمةٌ ومن الممكن أن تؤسِّسَ لمراحلَ وتطوراتٍ كبيرةً على مستوى المنطقة، ولكننا ومنذ بداية هذا العدوان حرصنا كُـلَّ الحرص على أن نتحاشى الاستعجالَ في اتِّخاذ مثل هكذا خيارات، وأعطينا هذا النظامَ المتصهين والعميلَ الفرصةَ تلو الفرصة لعله يتراجعُ عن عدوانه علينا ويكُفُّ عنا إجرامَه غيرَ المبرّر، وقد أعذر من أنذر.