المراكز الصيفية.. قبّةُ الإيذانِ بالنصر .. بقلم/ هنادي محمد
ما إن تم تدشين الدراسة بالمراكز الصيفية حتى تعالت أصوات النعيق والعويل وانطلقت عاصفة الحملات الدعائية التشويهية المُغرضة من قبل خليط من الأعداء، منافقين ومرتزِقة وقادتهم، يا ترى لماذا كُـلّ هذا التشنج والتعصّب وكأننا افتتحنا مصانع لإنتاج مفاعلات نووية وليس مراكز صيفية لتعليم كتاب الله والثقافة القرآنية؟!
لا شك في أن الأعداء يدركون جيِّدًا ماذا يهاجمون وما يتجاهلون، وانطلاقاً من القاعدة التي تقول إن مواقف أهل الباطل تعكس لك فاعلية عملك من عدمه، أصبحنا ندرك أهميّة هذه المرحلة المؤقتة السنوية المتمثلة بالمراكز الصيفية لإلحاق أبنائنا وبناتنا للدراسة فيها؛ باعتبَارها محطة تربوية تثقيفية تسد ذلك الفراغ الذي تنتجه العُطلة الدراسية فيمتلئ وقت طلابنا بما يعزز من إيمانهم ويبني أفكارهم وثقافتهم وفق كتاب الله وبذلك لا يعد هناك متسع لتسلل أفكار دخيلة وتبنّي مشاريع فوضوية عشوائية لا قيمة لها في الواقع فينشأ جيلٌ لا هدف له ولا توجّـه فيكون لقمة سائغة وطريّة لغزو الأعداء وتضليلهم.
السر من وراء صياح كُـلّ ناعق هو أنهم يعون بدرجة عالية حجم مخرجات ونتائج هذه الفترة الوجيزة من الدراسة الصيفية ويدركون خطر المنهج الذي يُدرّس عليهم في أنه سيبني جيلاً مؤمناً مجاهداً متولياً لله ولرسوله ولأعلام دينه، جيلاً ستكون نهاية عمالتهم وارتزاقهم وتطبيعهم على يديه، جيلاً تشرق من مقلتي عينيه النصر، وتلمح منهما شرر الإباء ورفض الضيم، وبين كفيه تعقد عزة وكرامة الشعب فالأمَّة.
والعاقبـةُ للمتَّقيـن.