تقرير: بريطانيا تشيد قواعدها العسكرية في المهرة تحت يافطة الهُدنة وبهندسة أمريكية واضحة
المسيرة| تقرير:
قال تقريرٌ صحفي، أمس الأحد: إن قواتِ الاحتلال البريطانية في المهرة مُستمرّة في بناء قواعدها العسكرية مستغلة الهُدنة المعلنة بين تحالف العدوان وقوات صنعاء.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “الخنادق” فَـإنَّه وعلى بعد أسبوعين من انتهاء مدة الهُدنة التي أعلنت في 2 أبريل الماضي، تحاول الأممُ المتحدة عن طريق مبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحداث خرق في حالة انعدام الثقة التي بدت واضحة لدى المجلس السياسي الأعلى، جراء التعنت السعوديّ وعدم تطبيق الرياض لبنود الهُدنة المتفَق عليها، واتِّباعها سياسة التقطير في إدخَال السفن النفطية إلى ميناء الحديدة.
وفي حين أكّـد وزيرُ النقل في حكومة الإنقاذ بصنعاء، عبد الوهَّـاب يحيى الدُّرَّة، خلال زيارته لمطار مطار صنعاء الدولي، الجُهوزيةَ التشغيلية والفنية والمهنية لاستقبال كافة الرحلات المدنية والتجارية، -هو ما تم إعلانه منذ اليوم الأول للهُدنة- إلا أن أيًّا من الرحلات الجوية التي كانت مقرّرة على شكل رحلتَين أسبوعياً إلى وجهتَين هما الأردن ومصر، وفقاً للاشتراطات والمتطلبات الدولية، المعمول بها في المطارات العالمية ومنظمة الطيران المدني “الأيكاو”، لم يصل أيٌّ منها، وبقيت معلّقةً دون أسباب موجِبة.
من جهته، طرح المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، الذي وصل مساء الاثنين، إلى عدن، عدداً من الاقتراحات التي تتعلق بتسهيل إتمام الرحلات الجوية الأولى إلى المطار، منها إعادة فتح الطريق الرابط بين مناطق تعز -وهو أحد الشروط الذي وضعها رئيس ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لإعادة فتح المطار-. وفي حين بدأ الجيش واللجان الشعبيّة بإزالة الألغام التي كانت مزروعة في المنطقة، إلا أن الحكومةَ المرتزِقة التابعة للرياض عادت لتؤكّـدَ إصرارَها على ضرورة استخدام جوازات السفر الصادرة عن عدن وهو ما رفضته حكومةُ صنعاء منذ البداية.
مساعي الولايات المتحدة الواضحة لتمديد الهُدنة، يقابلها تحشيد عسكري على الأرض، حَيثُ كشف رئيس لجنة الاعتصام المناهض للتحالف الشيخ علي الحريزي، في 11 مايو الجاري عن “استمرار بريطانيا في بناء القواعد العسكرية في محافظة المهرة”، مؤكّـداً أن “18 ناقلة دخلت مطار الغيضة الخاضع لسيطرة القوات البريطانية والأمريكية خلال الأيّام الماضية”، مُشيراً إلى أن “مجلس الرياض الرئاسي أنشئ؛ مِن أجلِ تمرير مخطّطات الاحتلال”.
وفي 12 مايو الجاري، وردت معلوماتٌ عن أن القوات التابعة لما يسمى “المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية” التابعة للاحتلال الإماراتي والتي يقودها الخائن طارق عفاش، بدأت بالانتشار في عدن، في شوارع مديرية صيرة، أي بالقرب من قصر معاشيق، وأشَارَت إلى أن هذا الانتشار قد “جاء بعد ساعات قليلة من وصول تعزيزات عسكرية للخائن طارق عفاش في بئر أحمد، قادمة من محافظة لحج”، في ظل توترات عسكرية بين المجموعات المسلحة الموالية للاحتلال الإماراتي.
وفيما تستمر خروقاتُ تحالف العدوان وأدواته للهُدنة والتي وصل عددها إلى 244 خرقاً خلال 24 ساعة، استقبل المستشفى الجمهوري في مدينة صعدة 7 ضحايا، قضوا نتيجةَ تعذيب الجيش السعوديّ لهم بالكهرباء.