الأممُ المتحدة لم تضمنْ حقوقاً ولم ترعَ سلاماً .. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
الأمم المتحدة لم تضمن الحقوق الإنسانية للمواطن اليمني على مدى ثمانية أعوام ولم ترع السلام الدولي في اليمن ولم تستطع تنفيذ الهُدنة المعلنة لمدة شهرين ولم تحترم مواثيقها ولم تعرف واجبها نحو معاناة أبناء اليمن ولم نعرف ما أنشئت له في ظل المعاناة الإنسانية التي يتكبدها اليمنيون بالحصار غير القانوني على شعبٍ بكامله وفُرض في ظل عدوان من قِبل قوى التحالف على الشعب اليمني ليعيش في وضع حرب وحصار والذي يعتبر استهدافاً للأرض والإنسان بعدائية خارجة عن قيم ومبادئ الإنسان.
تحالف العدوان فرض الحرب والحصار وفرض عقوبة جماعية على اليمنيين بطريقة مغايرة ومتناقضة مع القوانين الدولية المتعارف بها.
ما نلاحظ من الأمم المتحدة الاستمرار بالصمت والاستهتار بالإنسان اليمني وحقوقه الإنسانية على مدى ثمانية أعوام وأبناء اليمن يتجرعون ويلات الحرب ويتلقون جرائم العدوان، المجازر الوحشية والإسراف في قتل المدنيين الأبرياء، جُل الضحايا من النساء والأطفال.
الأمم المتحدة تنحاز إلى صف قوى تحالف العدوان ومُستمرّة بالتغاضي والصمت المخزي والفاضح عن المعاناة الإنسانية المفروضة بالحصار القاتل وكأن الأمم المتحدة فصيل سياسي عدائي يصب في صالح قوى تحالف العدوان.
الهُدنة المعلنة لم تلتزم قوى تحالف العدوان بالتنفيذ والتي رحبت وباركت لها جميع الدول العربية والغربية ومن أولويات الهُدنة معالجة الوضع الإنساني والذي عجزت عنه الأمم المتحدة وهو فتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن ميناء الحُديدة والسماح بتدفق سفن الوقود، فالوقود واحتياجات المواطنين ليست قابلة للنقاش أَو التفاوض السياسي ولكن الأمم المتحدة تغض الطرف عن معاناة الشعب اليمني.
الهُدنة بإشراف الأمم المتحدة وما نلاحظ من عنجهية قوى تحالف العدوان الاستمرار بالقرصنة في البحر الأحمر واحتجاز سفن الوقود بعد أن خضعت للتفتيش في ميناء جيبوتي ويتم احتجاز السفن ولديها تصاريح من قِبل اللجنة التابعة للأمم المتحدة ويتم اعتراضها وقد سُمح للسفن بالدخول إلى ميناء الحُديدة، ماذا يعني للأمم المتحدة العجز أمام قوى تحالف العدوان أم أن الصمت مقابل مصالحها المالية؟! حَيثُ لم نرَ لها مواقفَ إيجابيةً ولم تضمن الحقوق والحرية ولم تستطع أن ترعى السلام الدولي التي تتغنى به في المحافل الدولية.
الأمم المتحدة أصبحت مساعداً أولاً وشريكاً أَسَاسياً في هذا العدوان على اليمن والمُستمرّ على مدى ثمانية أعوام، كفى عبثاً باليمن وباليمنيين.