شيرين الغياب وقوة الحاضر .. بقلم/ موسى المليكي
الوحشِية المفرطة ضد جنازة شِيرين بالأمس تظهر مدى رعب وخوف المحتلّ من شيرين حياتها وموتها وتظهر مدى عظمة وكبر زهرة القدس وأيقونة القضية الفلسطينية، شِيرين ارتقت إلى السماء بعد أن ارتقت في قلوب لا أبالغ: إن قلت في ملايين البشر، ارتقت من إعلامية عملاقة ومناضلة حديدية في وجه المحتلّ إلى إمبراطورية إعلامية وإنسانية ونضالية تجاوزت الجغرافيا والإنسان والأديان لنصرة القدس وفلسطين وكل الشعوب المضطهدة.
شيرين رحلت ورحل معها هيبة وسمعت المحتلّ هزمت العدوّ مرتين هزيمة ساحقة في يومين يوم قُتلت ويوم جنازتها برغم الألم لما حصل لجنازتها من عنف وتنكيل لم يسقط نعشها للأرض بينما سقط المحتلّ إلى الحضيض ورفع جثمانها وعلم فلسطين إلى الأوج في مشرق الأرض ومغربها شِيرين مشروع كفاح ونضال وإباء وعنفوان وإن مات الجسد فَـإنَّ الروح والمشروع لا يموتان أبداً من عاش للقيم وكان إنساناً وإن مات سيظل واقفاً.