حزب الله: الأرقامُ والنتائج دحضت مزاعمَ الخصوم
المسيرة / متابعات
في وقائعِ العملية الانتخابية النيابية في لبنان، خرقت دوائرُ وأقضية ومعاقل الزعامات السياسية والحزبية، ودكت حصانة العديد من الشخصيات، وتم ثقب جدران سياسيين كانوا يعتقدون أنها عازلة، إلَّا جمهور المقاومة الذي مارس الصمود المبهر، وأثبت أنه صاحب البصيرة المتقدمة، التي أطلقت صفارات إنذار التغيير من البداية، وكان من الممكن سحق المشروع الأمريكي الخليجي، وإسقاطه مضرَّجاً بدمائه النيابية، لو تخلت قيادة المقاومة عن خطابها وأدبياتها الراقية في الحوار مع حلفائها، وإلزامهم بشيء من التنسيق الانتخابي، والتخلُّص من بعض شوائب لوائح حلفائها.
في المعترك، أكّـد مسؤول وحدة الإعلام الإلكتروني في حزب الله، حسين رحال، أنّ “الأرقام والنتائج دحضت ادِّعاءات الخصوم بأنّ الثنائي تراجع تمثيليًا ولم يعد لديه الشرعية”، معتبرًا أنّ “ما جرى في دائرة الشمال الثالثة هو انتصار للتيار الوطني الحر ولكل لبنان”.
وفي حديثٍ لوسائل إعلامية، لفت رحال إلى أن “تحالف حزب الله و”التيار الوطني الحر” أثبت أنه الأقوى “رغم المشاكل والقضايا التي اعترضته”، وقال: “إنّ أهل بيروت انتصروا لحزب الله في التصويت، وكثيرون من المستقلين الذي نجحوا على لوائح التغيير ليسوا على عداء مع المقاومة”.
ورأى أنّ “إنقاذ البلد يتطلّب حصول تسوية كبيرة وليس صدامًا”، مُضيفاً أنّ “التغيير في الطبقة السياسية لا يعني تغير النظام السياسي”.
كما أكّـد رحال أنّ “الإعلامَ اللبناني سقط؛ بسَببِ ارتباطاته المالية التي منعته عن إظهار الحقيقة، ودفعته إلى ارتكاب مخالفات قانونية دون أي محاسبة”.
من جانبه، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب إبراهيم الموسوي: إن “شعار المرحلة كان وسيبقى “نحمي ونبني”، مؤكّـداً أن “الكتلة مُستمرّة بالعمل على جملة من المشاريع لخدمة الشعب اللبناني، خُصُوصاً في بلد مصاب بكل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية”.
وَأَضَـافَ الموسوي: “سنحمي لبنان على مستوى الشعب والأرض والثروات والنفط والغاز من الأطماع “الإسرائيلية” المدعومة دائماً من الغرب”.
وأشَارَ الموسوي إلى أنّ الكتلة ستبقى حصانة ومناعة للبنان ضد العدوين الصهيوني والتكفيري، وأمام محاولات الإملاءات والضغوط المفروضة على لبنان ليتنازل عن حقوقه.