حتى نعزِّزَ هُــوِيَّتنا الدينية .. بقلم د/ شعفل علي عمير
من أهم عوامل التربية الدينية التي تعزِّزُ انتماءَنا الحقيقي لهُــوِيَّتنا الدينية هو أن نحميَ أجيالَنا القادمة من الثقافات المغلوطة والمفاهيم المنحرفة التي يحاول الأعداء تلقينَها لشباب الأُمَّــة على أَسَاس أنها من المسلّمات التي لا يجوزُ حتى مناقشتها، وقد أثبتت الأحداث أن الأعداء يستهدفوا الأجيال الصاعدة بكثير من وسائل التدجين، مستخدمين الكثيرَ من الوسائل أهمها الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وُصُـولاً إلى سعيهم الحثيث لتغيير المناهج الدراسية بما يحقّق أهدافهم وقد حقّقوا في هذا المجال نجاحات في بعض دول التطبيع.
تأتي المراكزُ الصيفية كأفضل وسيلة لتوعية أجيالنا وتعزيز روح الانتماء الصميمي لهُــوِيَّتنا الدينية تأتي في الوقت الذي يستهدف فيه الشباب بتغذية عقولهم بأفكار وثقافات مغلوطة وتعد هذه المراكز الصيفية الحصن المنيع الذي يحمي شبابنا من الانحراف الفكري، تأتي هذه المراكز لتخلُقَ جيلاً مرتبط بهدى الله سبحانه وتعالى جيلاً يعي مسؤوليته الدينية والوطنية تجاه أمته جيلاً للبناء وليس للهدم جيلاً للسلام وليس للحرب جيلاً يصنع ويزرع جيلاً يعرفُ عدوَّه الحقيقي.
تأتي هذه المراكز الصيفية في الوقت المناسب حتى يخرج الطالب من المدرسة لمواصلة علومه ومعارفه بدلاً عن ضياع وقته وإهدار جهده وتعرضه لغزو فكري يهدم قيمنا الدينية فيصبح دوره سلبي في مجتمعه، وهنا تأتي أهميّة التحاق شبابنا بالمركز الصيفية.