أسطوانةُ “حصار تعز” غرب ووسط المدينة .. بقلم/ طه همام البريهي*
الشعب اليمني العزيز ومنهم أبناء محافظة تعز الخاضعة لسيطرة الدولة منذُ ثماني سنوات يتعرضون لحصار همجي خانق جواً وبراً وبحراً من قبل تحالف الغزو والعدوان السعوديّ الصهيوأمريكي وأدواته التي استدعته لغزو اليمن والوَصاية والهيمنة على مقدراته.
المعابر البرية والبحرية والجوية مغلقةٌ من قبل تحالف قرن الشيطان والمطارات المدنية مغلقة أمام الرحلات باستثناء المطارات والمعابر الدولية في المحافظات الجنوبية المحتلّة وغرب مدينة تعز المسيطَر عليها من قبل الموالين لتحالف الغزو والعدوان.
فعن أي حصار لتعز يتحدثُ إعلام تحالف الغزو والعدوان ومرتزِقتهم!!
هل محافظة تعز في الصين الشعبيّة أم هي محافظة يمنية في الجغرافيا اليمنية تتعرض مناطق سيطرة الدولة فيها لهذا الحصار الهمجي الإجرامي وتتقاسم مع أبناء الشعب اليمني العزيز الصامد صنوف المعاناة في جريمة حرب وإبادة جماعية مشهودة ترتكب أمام أنظار ومسمع المجتمع الدولي الذي الجمته أموال البترودولار الخليجية.
من أغلق ودمّـر مطار تعز كمعبر للعالم أليس تحالف الغزو والعدوان ومرتزِقته؟!
من يتحكم بميناء المخاء كمعبر لتعز للعالم، أليس الغزاة وأدواتهم؟!
وبالتالي فماكنة الإعلام المتصهينة المضللة بالتماهي مع ماكنة إعلام تحالف الغزو والعدوان تمارس أكبر كذبة مدروسة للتغطية على جرائمهم المشهودة في حصار اليمن الحر العزيز المستقل.
حتى سفنُ المشتقات النفطية والغذاء والدواء التي تحمل تصاريح أممية تحتجز من قبل بحرية تحالف الغزو والعدوان بصورة تعسفية في عرض البحر؛ مِن أجلِ الإمعان في خنق الشعب اليمني وزيادة معاناته.
وهذا العالم المنافق لا يسمع لأنين ومعاناة هذا الشعب العزيز ومناشدات القطاع الصحي الذي توقف تماماً عن تقديم الخدمات للمرضى.
فلا تضللكم ماكنة الغزاة والمنافقين الدجالين ولا تنجروا بعد خططهم المدروسة لتزيف الوعي وتضليل الرأي العام وحرف البوصلة ومحاولة التغطية عن جريمة الحرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المشهودة بحق الشعب اليمني العزيز.
جرتْ في مشاورات السويد قبل سنوات التحدث عن مبادرات بخصوص تهدئة كافة جبهات تعز وكان ممثل تعز ابنها البار الأُستاذ سليم محمد المغلس عضو الوفد الوطني المفاوض.
فمن كان ممثل الموالين لتحالف الغزو للتحدث عن تعز!؟
عسكر زعيل!! أليس كذلك؟!
عسكور علي محسن الذي رفض مبادارات التهدئه؟!
تعز المسيطر عليها من قبل الغزاة والمنافقين يستخدمها العدوّ كورقة سياسية ليس إلَّا!
الموالون لتحالف العدوان والمرتمون بأحضانه من القيادات لا يملكون قرارهم، وباتوا مسوخاً لا حميةَ ولا غِيرةَ ولا أخلاق ولا قيم لديهم ولا يعتبرون مما يحصل لهم وواقعهم يتحدث عن نفسه.
فيما يخُصُّ طرق السير الآمنة التي ستخفف الأعباء على المسافرين ـ طرحتْ قيادات أنصار الله عدة مبادرات وفتحت طريقَ نقيل الإبل صالة من طرف واحد، فمن الذي عرقل هذه المبادرة متذرعاً بجماعات سلفية كانت تسيطر على تلك المناطق!
والآن وبعد إخراج جماعة أبي العباس من المدينة القديمة وتلك المناطق أقيمت الحجّـة عليهم!
طرحت بعض القيادات مبادرة لفتح طريق المطار القديم حذران وفق آلية متفق عليها وضامنة لسلامة عبور المواطنين من هذه الطريق فمن الذي رفض المبادرة!!
وقبل هذا كله طرحت قيادة أنصار الله قبل بدء العدوان مبادرة معلنة وموثقة ويعرفها الجميع؛ مِن أجلِ تجنيب تعز كافة أن تتحول إلى ساحة حرب فمن الذي رفض المبادرة معللاً رفضه بأن القرار بيد النظام السعوديّ وأنه لن يسمح “للحوثيين” بالانسحاب بماء الوجه!!
عليكم أن تخجلوا من تكرار هذا الطرح ـ إلا بعد أن يكون قراركم بأيديكم ـ وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه.
ولذلك فلن ينجد الشعب اليمني العظيم إلَّا النفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد والعمل على تعزيز حالة الصمود والتوكل على الله والثقة به والرهان على الله تعالى وأبطال الجيش واللجان الشعبيّة في تمريغ أنف تحالف الغزو والعدوان بالتراب والتحَرّك الجاد للوصول إلى معادلة توازن الردع والرعب مع العدوّ المشغل الحقيقي للأدوات المحلية فمعركتنا ليست مع الأدوات!! حينها فقط سيتوقف العدوان وسينكسر الحصار وسيخرج كُـلّ جندي أجنبي من أرضنا الطاهر وستدفع الأنظمة الاعرابية المتصهينة ثمن عدوانها علي هذا الشعب المظلوم قريباً بحول الله وقوته.
والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والعاقبة للمتقين.
* وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية