اليهودُ ودهاؤهم العِملاق .. بقلم/ تسنيم الدّيلمي
يسعى العدوّ إلى إدخَال جميع أنواع الفساد العقائِدي والأخلاقي إلى أعماقِ نفوسنا لِطمسِ وضربِ ديننا وهُــوِيَّتنا الإيمَانية اليمانية، والتي قال عنها الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله: الإيمَان يمانٌ، والحكمةُ يمانيةٌ، والفقهُ يمان.
فمِن شرورِ العدوّ وحِقده وشدّة عِـدائِه لنا، أنّه يُركّز على الأطفال بالأخصِ كونهم الجيل الصاعد وبهم تُبنى الأُمَّــة وبلدنا الميمون؛ ولأنّهم ما زالوا سليمي الـفِـطرة وأنقياء الفكر؛ وكون عقولهم ما زالت أرضاً خصبة قابلة، للغرسِ والتشجير دون أدنى بذل ومجهود يوَدُّ العدوّ أن يتحكمَ ويسيطر على مُخيلاتِهم ويسيرهم كألعوبةٍ حتى يصِلوا إلى ما خططّوا له.
ولأنّ العدوَّ يُدرِكُ الخطورةَ التي ستحلُّ عليه والتي تَكمُنُ خلف التمسك بالله وبالثقافةِ القرآنية وبالهُــوِيَّةِ الإيمَانية اليمانية، قدّم الفساد على هيئةِ تطوّر وتقدّم ورقي.
كما أنّه مِن دهاءِ العدوّ ولكي يُبـوَّء بتحقيقِ الإنجازات والنجاحات أنه على أتمِ الاستعداد لإنفاقِ مئات الملايين والمليارات لسلب مِنّا قيمنا ومبادئِنا وعـلى سبيلِ المِثال فَتَحَ معاهِداً مُختلطة وقدّم مِنح لِتعلّم اللغات بِمُختلفِ أنواعها،
كذلك قدّم مِنحاً جـامعية داخلية وخارجية؛ ليس حُبّاً فينا أفيقوا من غفلتكم، فالعدوّ لا يودُّ لنا الخير ولا الإنجاز وَالفلاح والإبداع؛ لأَنَّ من أخبرنا بذلك هـو العليم الخبير: «مَـا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مّنْ خَيْرٍ مـِن رَّبِّـكُمْ».
وإحباط لِمخطّطاتِ العدوّ التي ستهوي بِنا وبِأطفالنا إلى مُستنقعِ الضلالِ والرذيلة وتدمّـر أخلاقنا.
أقامتْ الجِهات المُختصّة، مراكِزاً صيفية تعليمية توعوية تُقدّم شرحاً بيانياً مُفصّلاً لِكتاب المولى عز وجل، ودروسٌ تربوية وثقافية، ولغوية للتقوية ليقوى التعليم وتسقط رغبة العدوّ في نشرِ الجهلِ في أوساط هذه الأُمَّــة.
المراكز الصيفية تُحـصّن وتوعّي المجتمع من خطرِ العدوّ ومن الحربِ الفكرية الناعمة ومـن الفساد الأخلاقي كـما أنّها تُربيّ أجيالاً تـربيةً قُرآنية محمديّة تُرعب وتُرهب عدو الله، كما أنَّها تُصحح الثقافات الغربية المغلوطة التي وضعها العدوّ في مناهِجنا الدراسية.
وتُبين أعلام الهدى والقدوات الحسنة التي طمسها وغيبها العدوّ والتي يجب علينا الاقتدَاء بهم والتحلي بصفاتهم وأخلاقهم وتضحياتهم.
احِرصوا على دفعِ أبنائكم إلى تعلّمِ نهج الله السوي ليكونوا بذلك جُندٌ لله وليحضوا بالفلاح والفوز والتوفيق في دينهم ودنياهم وآخِرتهم.
قبل أن يجلبهم العدوّ إلى مستنقعِ الضلال والرذائل ليكونوا قُرناء للشيطان، «وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَـٰنُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً»
وشتان ما بين تعلّم كتاب الله وبين تعلم كُتب ولغات حِلف الشر.
أبناؤكم أمانة في أعناقِكم فالله الله فـي حُسن اختيار ما فيه صلاحهم واستقامتِهم.