إسقاط طائرة سعوديّة خرقت الهُدنة في حجّـة: صنعاء تؤكّـد جهوزيتها القتالية لمواجهة الاعتداءات
المسيرة | خاص
برهنت القواتُ المسلحة مجدَّدًا على جهوزيتها العالية للتصدي لانتهاكات تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وتحَرّكاته العدائية، وتمكّنت، السبت، من إسقاط طائرة مقاتلة بدون طيار سعوديّة قامت بخرق الهُدنة في أجواء محافظة حجّـة، في رسالة عملية جديدة للعدو بأن محاولة الالتفاف على اتّفاق التهدئة لن تمر بدون تداعيات ورَدٍّ.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن الدفاعات الجوية تمكّنت من إسقاط طائرة مسلحة بدون طيار من نوع “كاريال” تركية الصنع، تتبع سلاح الجو السعوديّ، وذلك أثناء قيام الطائرة بخرق الهُدنة وتنفيذ مهام عدائية في أجواء منطقة حيران بمحافظة حجّـة.
ومنذ بداية الهُدنة، كثّـف تحالف العدوان استخدام الطائرات المقاتلة بدون طيار لتنفيذ خروقات متواصلة، تضمنت شن غارات جوية، في العديد من الجبهات.
وأوضح العميد سريع أن استهداف الطائرة “كاريال” تم بصاروخ أرض جو محلي الصنع لم يُكشَفْ عنه بعدُ.
وهذه هي الطائرة المعادية الثانية التي تسقطها القوات المسلحة منذ مطلع مايو الجاري، ومنذ بداية الهُدنة، حَيثُ كانت الدفاعات الجوية قد أسقطت طائرة مقاتلة أُخرى بدون طيار من نوع “CH4” صينية الصنع أثناء تنفيذها مهامًّا عدائية في أجواء مديرية حرض بالمحافظة نفسها.
وترسل هذه العمليات رسالة واضحة لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بأن قوات الجيش واللجان الشعبيّة متيقظة لتحَرّكاته وترتيباته العدوانية التي يمضي بها نحو التصعيد تحت غطاء الهُدنة.
وقد جدّد العميد يحيى سريع توجيهَ هذه الرسالة بشكل صريح، إذ أكّـد على أن “القوات المسلحة حاضرة وجاهزة للرد على أي خرق أَو اعتداء من قبل قوى العدوان”.
وأوضح سريع أن “مثل هذه الاعتداءات تؤكّـد عدم التزام وجدية قوى العدوان بالهُدنة وإحلال عملية السلام”.
ولم تتوقف الخروقات العسكرية من جانب تحالف العدوان منذ إعلان الهُدنة مطلع شهر أبريل الفائت، حَيثُ استمرت طائراتُه التجسسية المقاتلة بانتهاك الأجواء اليمنية وشنَّت عدداً من الغارات في الوقت الذي نفّذت فيه قواتُ المرتزِقة محاولاتِ زحف متكرّرة، وواصلت استهداف مواقع الجيش واللجان والمناطق المدنية بالقذائف الصاروخية والمدفعية.
وكان ناطق القوات المسلحة قد وجّه رسائلَ شديدةَ اللهجة لدول العدوان خلال الفترة الماضية، محذِّرًا إياها من أن التنصل عن التزامات اتّفاق الهُدنة واستمرار التعنت والمراوغة سيؤدي إلى عواقبَ وخيمة.
وكان قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أكّـد قبل أَيَّـام أن تحالف العدوان ومرتزِقته لا يخفون توجّـههم نحو التصعيد خلال المرحلة القادمة.
وأعلن المجلس السياسي الأعلى أن صنعاء ترصد تحَرّكات وترتيبات عسكرية متواصلة لتحالف العدوان برغم الهُدنة المعلنة.
وتوعدت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية تحالف العدوان في وقت سابق بأنه سيندمُ على تفويتِ فُرَصِ السلام الفعلي، وأن هذا العام سيشهد مفاجآتٍ كبيرةً ومؤثرةً في ميدان المواجهة في حال تمسكت دول العدوان بخيار التعنُّت والمراوغة، ورفضت التعاطي مع متطلبات السلام الحقيقي، والمتمثلة بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال.