مبعوثُ الـسلام .. بقلم/ نوال عبدالله
قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} حالة يُرثى لها، مهمةٌ تتلفَّعُ بها دول الغرب ومن حالفهم، كلهم لديهم هَوَسٌ واحد، وهو إيجادُ ثغرة جغرافية وفكرية، لتحتلَّ بها مناطقَ شائعةً من بلدان المسلمين، صراعٌ وتخبط وَمتاهات ليس لها بداية ولن يجد لها الغرب أية نهاية تؤل بالخير، بل لن يجلبوا لأنفسهم سوى الخزي المتتابع، والسخط من قبل الجميع.
فهَـا هو مبعوث الأمم المتحدة يؤدي دور السلام بتصنع مزيف كاذب لإحلال السلام، وغرضه واضح لتدمير بلاد المسلمين والغوص ببحر دمائهم، مبعوث أممي يُجيد لباقة الكلام ماهر في المكر وتزييف الحقائق، لديه براعة في المراوغة وتحريف المسارات باتّجاهاتها المغيرة، يظهر على شاشات التلفزة أن همه الأكبر نشر السلام ويصف نفسه كحمامة سلام ترفرف ليحل من بعده الخير الوفير، بقدومه يجلب حمامات شبيهة بغربان سوداء تحلق لتتفحص أرضنا وما فيها من خير عميم، ثم يحط الرحال وقد امتلأ جوفه بنسبة ألف بالمِئة من الحسد بتمني زوال النعمة عن أراضينا، ممزوج بحقد ليس له نظير.
وهَـا هي الهُدنة الماكرة على وشك الانتهاء لم يطبق منها شيء، خروقات مُستمرّة وبكثرة، ألهذا الحد تصور لهم عقولهم المنحرفة أن مدة الهُدنة جعلت مدتها كأنها حلبة مفضلة لاستعادة طاقاتهم الزائفة! وما هُدنتهم إلا فترة تأهيل وتدريب لتقوية معنوياتهم المنهارة والمتحطمة لديهم.
أيامٌ معدودة تعد بأصابع اليد فاصلة لنهاية الهُدنة، أثبتت دول العدوان وبجدارة حقارتها، بعكس ما أثبتت دولة اليمن السعيدة برجالها ونسائها بشجرها وحجرها بأننا لن نقهر ولن نذل فنحن نستمد العون والصبر والثبات من الله عز وجل ومن حكمة قائدنا الحكيم.