الاحتلال السعوديّ يمنع الصيادين من ممارسة الصيد في المهرة ويصادر 11 قارباً
المسيرة: متابعات:
منعت قواتُ الاحتلال السعوديّ، أمس السبت، عشراتِ الصيادين اليمنيين من ممارسة الصيد في سواحل محافظة المهرة، وذلك في إطار مسلسل الانتهاكات التي تطال الصيادين في كُـلّ المحافظات الساحلية اليمنية؛ بهَدفِ تضييق الخناق على آلاف الأسر التي تعيش على مهنة الصيد ويعتبر مصدرها الوحيد للعيش.
وبحسب مصادر إعلامية، فَـإنَّ منع الاحتلال السعوديّ الصيادين من النزول إلى البحر لممارسة أعمالهم يأتي بعد أقل من 24 ساعة على اختطاف بحرية التحالف مجموعة كبيرة من الصيادين اليمنيين في جزيرتَي زقر وحنيش بالسواحل الغربية، الأمر الذي يؤكّـد واحدية المخطّط لتحالف العدوان في اليمن عُمُـومًا.
وبينت المصادر أن قوات الاحتلال السعوديّ منعت الصيادين في المهرة من الاقتراب من سواحل مدينة الغيضة، موضحة أنها منعت أية أنشطة للصيد في سواحل المدينة، مؤكّـدة أن قوات الاحتلال صادرت أكثر من 11 قارب صيد، مهدّدة بحبس الصيادين في حال حاولوا العودةَ لممارسة الصيد، الذي يعد مصدر دخلهم الوحيد.
وأشَارَت المصادر إلى أن تصاعُدَ الانتهاكات والممارسات التعسفية بحق الصيادين اليمنيين، خلال الآونة الأخيرة، يأتي في ظل عسكرة تحالف العدوان للسواحل الجنوبية وتحويلها إلى مراكز استخباراتية للقوى الأجنبية.
من جانب آخر، أدانت الهيئةُ العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، استمرارَ أعمال القرصنة والاعتداءات التي تمارسها قوات العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقتهم بحق الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر.
وأوضحت الهيئةُ في بيان، أمس السبت، أن قوى العدوان السعوديّ أقدمت على احتجاز قارب “جلبة” رقم 2/11300 الأربعاء الماضي، وعلى متنه 8 صيادين واختطافهم أثناء ممارستهم مهنة الصيد في سواحل البحر الأحمر في جزيرة حنيش الكبرى ومصادرة ممتلكاتهم، وكذا اختطاف 6 صيادين الخميس الماضي، من أبناء الحيمة بالقرب من جزيرة حنيش ومصادَرة القارب “الفيبر” الذين كانوا على متنه وترحيلهم إلى الخوخة ولا يُعرف بمصيرهم حتى الآن.
وناشد البيانُ الأممَ المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية القيام بدورهم والاضطلاع بمسؤولياتهم إزاء هذه الأعمال الإجرامية بحق الصيادين والعمل على حمايتهم من قرصنة العدوان ومرتزِقته، وإيقاف كُـلّ الممارسات العدوانية المتكرّرة بحقهم.
وحمّلت الهيئةُ العامةُ للمصائد السمكية الأممَ المتحدة ومنظماتها مسؤوليةَ الصمت والتخاذل المُستمرّين تجاه هذه الممارسات الإجرامية التي تزيد من معاناة الصيادين
وفي السياق، استنكر التكتلُ المدني للتنمية والحريات إقدامَ تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي باحتجاز مجموعة كبيرة من الصيادين قبالة جزيرتي زقر وحنيش، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء.
واستغرب التكتلُ المدني للتنمية صمتَ المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين، مناشداً ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.