الاستقامةُ وتجسيدُها في مواقعِ المسؤولية .. بقلم/ محمد الضوراني
الاستقامة في مواقع العمل والمسؤولية، نحن جميعاً من ننتمي للمسيرة القرآنية وتشبعنا بالثقافة القرآنية، وحملنا الهم الواحد في أن ننصر دين الله في كُـلّ مجالات الحياة، في أن نقدم نموذجاً حقيقياً وصادقاً لمن هم في هذه المسيرة وعلى نهج أعلام الهدى من آل البيت الأتقياء الأخيار الكرماء، وعلى نهج الشهداء العظماء من أبناء هذا الشعب الصامد والصابر والمجاهد.
لذلك علينا مسؤوليات كبيرة لا يمكن التهرب منها أَو التفريط في أدائها، علينا واجبات لا بُـدَّ أن نقوم بها وبالأخص من هم في مواقع العمل والمسؤولية لا يمكن أن يتهربوا منها أَو أن يتم غض الطرف عنها، الاهتمام بتعزيز هُــوِيَّتنا الإيمَانية في نفوسنا وتحقيق هذه الروحية في أعمالنا وفي أولويات اهتماماتنا، لا بُـدَّ أن نحقّقها في واقعنا العملي من خلال الاهتمام بالمستضعفين وتقديم العون لهم وتقديم كُـلّ الرعاية لهؤلاء المستضعفين الذي أمرنا الله أن نعتني بهم وأن يكون ما يهمنا هو تقديم العون لهم وهدايتهم للحق وطريق الحق وتقديم نماذج جيدة لأهل الحق، في مواقع العمل لا بُـدَّ من الاستقامة وتجسيدها في الواقع من خلال الابتعاد عن كُـلّ ما يفسد النفس ويبعدها عن الله وعن أوامر الله وتوجيهاته.
على كُـلّ مسؤول أن يعي ذلك وأن يبحث عن الأمور التي سوف تحقّق العدل والخير والإنصاف لهذا الشعب بحيث نبتعد عن الظلم والفساد والإفساد والذي يجعلنا نعيش وكأننا في غابة لا نحمل أية قيم أَو مبادئ أَو أخلاق تضبط تحَرّكنا في هذه الحياة.
السيد القائد وفي الكثير من المحاضرات والتوجيهات يحثنا على أن نعزز الإيمَان في نفوسنا بما يجعلنا أكثر قوة وثبات في مواجهة الأخطار في مواجهة التحديات الكبيرة في واقعنا الجهادي، لذلك لا بُـدَّ من الاستقامة والتقوى والخوف من الله والتحَرّك بما يرضي الله وبما يحقّق للمؤمنين الخير والرعاية من الله، أي تقصير أَو تفريط يعتبر جناية على الأُمَّــة ويعتبر سبباً في غضب الله علينا وفي تمكين الأعداء منا، التقصير واللامبالاة في تحمل المسؤولية يعتبر من أكبر الذنوب.
من ينتمي للحق لا بُـدَّ أن يستقيم على الحق مهما كانت التحديات والصعوبات والأخطار، يستقيم على الحق ويجسد الحق في الواقع العملي وفي مواقع الجهاد والمسؤولية.