الشعبُ يصرُخُ بصوت واحد: أمريكا و “إسرائيل” عدوتُنا الأزلية والأبدية

المسيرة| خاص:

بعد أكثر من 20 عاماً على إطلاق شعار الصرخة في وجه المستكبرين، الذي أطلقه السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي في الـ17 من شهر يناير 2002م، الموافق 3 ذو القعدة1422هـ، خلال إلقائه لمحاضرته المشهورة “الصرخة في وجه المستكبرين”، والتي حذر فيها الشعوب العربية والإسلامية عامة وَالشعب اليمني خَاصَّة من مؤامرات الأعداء (أمريكا وإسرائيل) والمكائد الصهيوأمريكية وأطماعها في احتلال البلدان ونهب مقدارتها، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، عقب أحداث الـ11 من سبتمبر، هَـا هو الشعب اليمني بعد عقدين يؤكّـد عالمية المشروع واستمرار نهوضه حتى إيصاله إلى كُـلّ الأرجاء، وذلك بتعاظم الزخم الشعبي اليمني في الالتفاف حول المشروع، وإحياء ذكراه بفعاليات متعددة في عدد من المحافظات.

ففي محافظة صنعاء أحيت السلطة المحلية لمحافظة صنعاء وإدارة المرأة بمكتب الإرشاد، أمس الثلاثاء، الذكرى السنوية لشعار البراءة من أعداء الله (الصرخة في وجه المستكبرين).

وفي الفعالية، أكّـد محافظ محافظة صنعاء، أهميّة الشعار والثقافة القرآنية، كمشروع تصحيحي وتنموي يهدف إلى بناء الأُمَّــة واستنهاضها لمواجهة المشاريع التآمرية التي يحيكها أعداؤها ضدها.

واستعرض الهادي في كلمة ألقاها خلال الفعالية أهداف الشعار ومدلولاته ومعانيه في فضح مخطّطات الأعداء، وكشف مؤامراتهم، وتوعية الشعوب واستنهاضها لمواجهة تلك الأخطار، مُشيراً إلى أهميّة الشعار ودوره في توعية الشعوب وإخراجها من حالة الصمت واللا موقف إلى حالة الشعور بالمسؤولية وتبني المواقف العملية.

وأشَارَ إلى أهميّةِ إحياء الذكرى السنوية لشعار الصرخة في ترسيخ الثقافة القرآنية، وتجسيدها في واقع الحياة، وتعزيز مفهوم الولاء لله ورسوله والمؤمنين، مستدلاً بدور وأثر الثقافة القرآنية في تعزيز الصمود والثبات الأُسطوري للشعب اليمني في مواجهة قوى تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي.

وأكّـد، محافظُ صنعاءِ أن الشعارَ انطلق من واقع الشعور بالمسؤولية والمعاناة ومنطلق البراءة من أعداء الله، مُشيراً إلى أن الشهيد القائد استطاع من خلال المشروع القرآني الذي أسسه وشعار الصرخة، تحطيم جدار الصمت والخوف في زمن كانت الأُمَّــة تعيش في خنوع لقوى الهيمنة والاستكبار.

من جانبه، لفت وكيل المحافظة حميد عاصم أهميّة المناسبة في استلهام الدروس والعبر من حياة الشهيد القائد وما جسّده بمشروعه القرآني وتحَرّكه من آثار في التصدي لأعداء الإنسانية، مؤكّـداً أن الشهيد القائد بتحَرّكه العملي ومشروعه القرآني أعاد الأُمَّــة إلى مسارها الصحيح بوقوفه في وجه قوى الاستكبار.

ودعا الأُمَّــة العربية والإسلامية للتعرف على مشروع السيد القائد -رضوان الله عليه-، من خلال الاستماع إلى محاضراته المعروفة بمحاضرات من هدي القرآن الكريم للسيد حسين بدر الدين الحوثي، وفي مقدمتها محاضرتا (الشعار سلاح وموقف، والصرخة في وجه المستكبرين)، وههما المحاضرتان التي تحدث فيهن عن أهميّة البراءة من أعداء الله وتجسيدها في واقع الحياة كمشروع عملي لمواجهة ما تقوم به قوى الاستكبار العالمي من أعمال عدائية ضد البلدان العربية والإسلامية، ونهب لمقدراتها ومصادرة حريات شعوبها.

من جانبه، أكّـد عضو رابطة علماء اليمن، خالد موسى، أهميّة التمسك بالشعار كسلاح وموقف في مناهضة الباطل ومقارعة طواغيت العصر وإعلاء راية الحق والانتصار لدين الله.

وأشَارَ إلى المعاني والدلالات القرآنية التي يجسدها الشعار في البراءة من أعداء الله، داعياً إلى مقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية كأَسَاس ومرتكز وسلاح فاعل، في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني.

 

التوعية بمكتب الإرشاد

من جهتها، أكّـدت مديرة إدارة توعية المرأة بمكتب الإرشاد على أهميّة المناسبة في استلهام الدروس والعبر، وتجسيد شعار البراءة من أعداء الله في واقع الحياة، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

وأوضحت حنان العزي في كلمة ألقتها خلال تدشين إدارة توعية المرأة لفعاليات الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ، أن الفعاليات والأنشطة المتعلقة بهذه الذكرى ستقام في جميع المدارس الصيفية، وتشمل الإذاعات المدرسية، والمعارض، الرسومات، الفلاشات المعبرة، بالإضافة إلى المحاضرات والندوات والخواطر في جميع المساجد فضلاً عن إقامة المجالس والمحاضرات في الأحياء.

إلى ذلك، أكّـد أمين العاصمة صنعاء حمود عباد على أهميّة المناسبة في فضح مؤامرات الأعداء وتعرية وكشف المطبعين، ودورها في ترسيخ الثقافية القرآنية وتوعية الشعوب بأهميّة الخروج من حالة اللا صمت واللا موقف، إلى تبني المواقف المناهضة لقوى الاستكبار العالمي، والتصدي لمشاريعهم ومؤامراتهم الخبيثة.

ودعا عباد في كلمته التي ألقاها في اللقاء التقييمي الأول للمدارس الصيفية على مستوى المديريات، الجميع للمشاركة الحاشدة في المسيرة الكبرى الجمعة، القادمة لإحياء الذكرى السنوية للصرخة، مُشيراً إلى أهميّة المشاركة في توجيه رسالة قوية لقوى العدوان وإيصال صرخته في وجه المستكبرين إلى مسامع قوى الاستكبار العالمي.

بدوره، شدّد وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، حضور ومشاركة طلاب المدارس الصيفية في أحياء الذكرى السنوية للصرخة، ودورها في ترسيخ شعار الصرخة والمقاطعة في أذهان الأجيال وإكسابهم المزيد من الفهم والمعرفة بمنطلقات الشعار ودلالاته الإيمَانية في معرفة أعداء الأُمَّــة الحقيقيين (أمريكا وإسرائيل).

 

محافظة صعدة تحيي المناسبة بصباحية شعرية بحضور مفتي الديار اليمنية

وفي محافظة صعدة، أحيا مكتب الثقافة الذكرى السنوية للصرخة بصباحية شعرية شارك فيها كوكبة من شعراء.

وفي الصباحية، التي حضرها مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ومحافظ صعدة محمد جابر عوض، ألقيت العديد من القصائد الشعرية المعبرة عن عظمة المشروع القرآني، وعن أهميّة أن يكون للشعب موقف تجاه دول الاستكبار والظلم والعدوان.

الشعراء وبقصائدهم استعرضوا، الثمار التي حصدها الشعب اليمني نتيجة مواقفه المشرفة، بتبنيه لشعار الصرخة والبراءة من أعداء الله.

من جانبه، حثّ مدير مكتب الثقافة في المحافظة، يحيى حفظ الله الحمزي، جميع المكاتب التنفيذية في المحافظة على التفاعل مع الذكرى السنوية للصرخة بإقامة الفعاليات والأنشطة.

وفي الختام، كرّم مفتي الديار اليمنية ومحافظ صعدة الشاعر باسم مساوى، الذي حاز على لقب “شاعر الصمود” للعام الحالي، ونال المركز الأول في الموسم الرابع في المسابقة، التي نظّمها اتّحاد الشعراء والمنشدين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بدرع تكريمي.

 

محافظة الحديدة: مجمع الساحل الطبي ومكتب الكهرباء يحيون الذكرى بفعاليتين منفصلتين

وفي محافظة الحديدة، أحيا مجمع الساحل الغربي التعليمي وكهرباء منطقة الحديدة المناسبة فعاليتين خطابيتين منفصلتين.

وأكّـد وكيل محافظة الحديدة علي قشر في كلمة ألقاها في الفعالية الخطابية التي نظمتها كهرباء منطقة الحديدة، على أهميّة أحياء المناسبة، ودورها كمحطة لاستنهاض الأُمَّــة ومنطلقاً لمواجهة قوى الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل)، والتصدي لمشاريعها التآمرية.

وذكّر الحاضرين بالواقع الذي دعا فيه الشهيد القائد لرفع شعار الصرخة في العام ٢٠٠٢م، وواقعنا اليوم وكيف أصبح أن شعار الصرخة والمشروع القرآني بات واقعاً مُعاشاً على الرغم من المحاولات والمؤامرات التي حاولت فيها قوى الاستكبار القضاء على هذا المشروع وإسكاته.

وأكّـد قشر على أهميّة دور الشعوب وفي مقدمتها الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية، والتصدي لأطماعها وإفشال مشاريعها التآمرية والهادفة إلى استعمار البلدان والشعوب، واستغلالها بما يخدم مصالحها.

وأشاد قشر بجهود العاملين بمؤسّسة كهرباء الحديدة لاستمرار خدمة الكهرباء للمواطنين على الرغم من الصعوبات التي تواجه المؤسّسة.

من جانبه، أشار نائب مدير عام كهرباء منطقة الحديدة، عبد الرحمن حمود زيد، إلى أهميّة إحياء المناسبة؛ باعتبَار إحيائها يمثل امتداداً للمشروع القرآني التنويري النهضوي الذي يشتمل على رؤية قرآنية تعتمد على القرآن كمصدر للهداية والنور خَاصَّة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وفي ظل الهجمة الأمريكية على الأُمَّــة العربية والإسلامية والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

من جهته، أشار وكيل المحافظة أحمد البشري إلى أهميّة شعار الصرخة لإعلان البراءة من أعداء لله ومواجهة أعداء الأُمَّــة من الطغاة والمستكبرين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.

وأكّـدَ البشري في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية الخطابية التي نظمها مجمع الساحل الغربي الطبي التعليمي بمناسبة حلول الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ، أن شعار الصرخة يغيظ أعداء الأُمَّــة، الذين حاولوا وما يزالون عبر أذنابهم بالمنطقة القضاء على الشعار.

فيما أوضح مدير المجمع العقيد عبد الرزاق المضواحي، أن شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي عام 2002م يهدف لاستنهاض الأُمَّــة لمواجهة أعدائها من الطغاة والمستكبرين.

واستعرض المضواحي جانباً من المؤامرات التي تُحاك ضد الأُمَّــة نتيجة هرولة البعض نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، مُشيراً إلى أهميّة الشعار والمشروع القرآني في فضح تلك المؤامرات وكشف المطبِّعين، وتفنيد وتعرية ادِّعاءاتهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com